تأكيد سلامة اللقاح على الحوامل في عدد من الدول.
تأكيد سلامة اللقاح على الحوامل في عدد من الدول.
لقاح نوفافاكس يظهر نتائج واعدة.
لقاح نوفافاكس يظهر نتائج واعدة.
-A +A
«عكاظ» (لندن، بروكسل، واشنطن) OKAZ_online@
أعلنت شركة نوفافاكس الدوائية أن المرحلة الثانية من تجارب سريرية تجريها على لقاح ضد كوفيد 19 طوّره علماؤها أكدت فعاليته ضد السلالة الفايروسية المتحورة في جنوب أفريقيا. وأضافت أن لقاح نوفافاكس أظهر فعالية نسبتها 60%، في تحليل أولي، و55% في التحليل النهائي، لدى البالغين الأصحاء غير المصابين بفايروس إتش آي في (الإيدز). وعلى رغم أن قطار تطعيم الأمريكيين والأوروبيين قد فات شركة نوفافاكس؛ إلا أن لقاحها- في حال نجاحه- سيكون مفيداً للدول النامية، خصوصاً الهند والبرازيل، حيث يزداد الطلب على التطعيم، فيما يوجد شح في عدد الجرعات المتاحة.

وفي سياق ذي صلة؛ أعلنت شركة موديرنا الدوائية الأمريكية العملاقة الليل قبل الماضي أن نتائج المرحلة الثانية من تجارب سريرية على جرعة تعزيزية ثالثة من لقاح موديرنا ضد كوفيد 19 قدمت نتائج موجبة بشأن قدرتها على مواجهة السلالتين المتحورتين البرازيلية والجنوب أفريقية. وقالت الشركة، في بيان، إنه تم إخضاع نوعين من الجرعة الثالثة للتجربة، وأدتا إلى توليد قدر كاف من الأجسام المضادة القادرة على ردع تَيْنِكَ السلالتين القادرتين على تفادي نظام المناعة في جسم المصاب. وفي كولورادو، نسبت صحيفة «كولورادو صن» للأمريكية مورغان وولف (40 عاماً) قولها، من سرير مرضها حيث تعالج من إصابة بجلطة نادرة بعد حصولها على جرعة لقاح جونسون آند جونسون، إنها على رغم كل شيء حدث لها، «إلا أنني أعتقد أن من الضروري مواصلة الدفع باتجاه تلقيح أكبر عدد ممكن من الأمريكيين وشعوب العالم». وأضافت: من الواضح أن رد فعل جسمي على جرعة اللقاح كان سيئاً. لكنني أعتقد أن اللقاح هو الإستراتيجية الشاملة للخروج من الجائحة. وأعلنت كندا أمس الأول أنها قررت تخويل استخدام لقاح فايزر-بيونتك على المراهقين. وتصبح كندا بذلك أول دولة في العالم تعتمد تلقيح الأطفال. وقالت كبيرة المستشارين الصحيين بهيئة الصحة الكندية سوبريا شارما، في مؤتمر صحفي، إن لقاح فايزر-بيونتك فعال ومأمون بالنسبة للفئات العمرية المتدنية. وفي سياق متصل، قال كبير مستشاري الإدارة الأمريكية في شؤون مكافحة الأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي إنه يتوقع أن تصدر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، خلال أيام، قراراً يخول استخدام لقاح فايزر-بيونتك على المراهقين.


وفي بريطانيا، حيث أتاح تطعيم غالبية سكان البلاد تسارع خطوات إزالة الإغلاق، والعودة للحياة الطبيعية؛ قال نائب رئيس لجنة التطعيم الحكومية البروفيسور أنطوني هارندن لإذاعة «بي بي سي» إنه ليس متفائلاً حيال ما ذكره مسؤول سابق عن توقعاته بتلاشي التفشي الفايروسي في بريطانيا بحلول أغسطس القادم. لكنه أضاف أن التوقعات تؤكد احتمال اندلاع هجمة فايروسية ثالثة في المستقبل. غير أنه شدد على أنها في حال حدوثها ستكون منخفضة جداً. وزاد: سيخرج كثير من الناس للاستمتاع بالصيف. لذلك يجدر بنا أن نحتاط. ولننظر إلى الهند لنرى كيف يمكن للفايروس أن يتسارع من جديد. ورجح علماء تحدثوا لصحيفة «صانداي تلغراف» أمس أنه حتى لو اندلعت هجمة وبائية جديدة خلال الشتاء القادم فهي لن تؤدي إلى حمل السلطات على اتخاذ قرار بالإغلاق. وأشاروا إلى أن الفضل في ذلك يعزى إلى تسارع حملة التطعيم، التي من المقرر أن تسفر عن تلقيح جميع السكان البالغين بحلول نهاية يوليو القادم. وقالت أستاذة مكافحة الأوبئة بجامعة بريستول البروفيسورة سارة لويس إن من الممكن انخفاض مناعة عدد كبير من المسنين بحلول الخريف والشتاء. وأضافت أنه للتحوط من ذلك الاحتمال قررت الحكومة إعطاء المسنين جرعة تعزيزية ثالثة خلال الخريف. وزادت أن ذلك سيشمل أي شخص تعدى عمره 50 عاماً.