-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
اعتبر الأطباء أن صيام مرضى السكر ينطوي على مخاطر متعددة، خصوصا النوع الأول من المرض والثاني، للذين لا يحسنون التحكم في مستويات جلوكوز الدم. ومن أكبر مضاعفات السكري المحتملة التي قد يسببها الصيام الهبوط والارتفاع الخطير في سكر الدم، والحماض الكيتوني، والخثرات الدموية.

فعندما لا تحصل خلايا الجسم على الجلوكوز الكافي فإنها تبدأ في حرق الدهون للحصول على الطاقة، وحين يحرق الجسم الدهون بدلاً من الجلوكوز تنتج عن ذلك فضلات تسمى الكينونات التي قد تزيد من حموضة الدم، ما يشكل خطورة كبيرة على المريض. كما أن الانخفاض الزائد للأنسولين، والمبني على فرضية انخفاض كمية الغذاء التي تدخل الجسم في رمضان يضاعف من خطر الحماض الكيتوني السكري.


علماً بأن مرضى النوع الأول من السكري الذين يخططون لصيام شهر رمضان هم الأكثر عرضة للإصابة بالحماض الكيتوني السكري، لاسيما إذا تكررت لديهم الإصابة بفرط ارتفاع سكر الدم (الهايبرغلايسيميا) قبل دخول رمضان.

كما أن الصيام قد يسبب الجفاف للمريض، نظراً لافتقار الجسم للسوائل، لذا يتعين على مرضى السكري الذين يصومون شهر رمضان أن يشربوا كميات وفيرة من الماء خلال ساعات الليل، لحماية أنفسهم من الجفاف وما ينجم عنه من مضاعفات.