جونسون تمسك الأحد بنهجه المتحفظ حيال رفع تدابير الإغلاق.
جونسون تمسك الأحد بنهجه المتحفظ حيال رفع تدابير الإغلاق.




أطفال بريطانيا عادوا إلى مدارسهم.
أطفال بريطانيا عادوا إلى مدارسهم.




المحتجون على الإغلاق في السويد رفعوا لافتة أمس تعتبر أن الإعلام هو الفايروس.
المحتجون على الإغلاق في السويد رفعوا لافتة أمس تعتبر أن الإعلام هو الفايروس.
-A +A
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (بروكسل) OKAZ_online@
فيما تنعم بريطانيا بتحسن ملموس في أوضاعها الصحية، إلى درجة أن الطلاب سيعودون إلى مدارسهم اليوم (الإثنين)؛ في ما يعزوه الخبراء إلى اتساع نطاق حملة التطعيم الأكبر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ تشهد بلدان القارة الأوروبية الأخرى بؤساً شديداً تحت وطأة التفشي المتسارع للسلالات الفايروسية المتحورة، خصوصاً سلالة كنت البريطانية. وقال رئيس معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض المُعدية لوثار فيلار في برلين أمس الأول إن السلالة البريطانية غدت تشكل 40% من الإصابات الجديدة في ألمانيا، في حين لم تكن تلك النسبة تتعدى 6% من الإصابات قبل شهر فحسب. وتوقع أن تكون السلالة البريطانية هي المهيمنة على المشهد الوبائي في ألمانيا، محذراً من أنها أكثر تسارعاً في التفشي، وأشد فتكاً بالمصابين من جميع الفئات العمرية. وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول إن أوروبا سجلت الأسبوع الماضي مليون إصابة جديدة بفايروس كورونا الجديد، بزيادة تبلغ 9% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وذلك بعد هدنة وبائية استمرت نحو 6 أسابيع، فتحت آمالاً عريضة في إمكان تخفيف التدابير الاحترازية المشددة. وتقول فرنسا وإيطاليا إن معظم حالاتهما الجديدة تعزى إلى السلالة البريطانية. لكن خبراء منظمة الصحة العالمية يقولون إن زيادة عدد الإصابات لا تعزى إلى السلالة البريطانية وحدها؛ إذ إن كثيراً من الدول الأوروبية انتهزت الهدنة الوبائية للتخفيف من التدابير الصحية. وأشارت المنظمة إلى أن السلالة البريطانية باتت موجودة حالياً في الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وغدت السلالة المهيمنة في 9 من تلك البلدان، هي: بريطانيا، الدنمارك، إيطاليا، ايرلندا، ألمانيا، فرنسا، هولندا، إسبانيا، والبرتغال. وتتسم هذه السلالة بأنها أقدر على التفشي من السلالة العادية السابقة بنسبة تفوق 50%. كما أنها أشد قدرة على إحداث الوفاة. ومن شدة هيمنة هذه السلالة تكاد المرافق الصحية في مقاطعة لومباردي الإيطالية تنهار. ولذلك قررت السلطات الإيطالية فرض الإغلاق والتدابير المشددة في محافظتين و50 بلدة في لومباردي، وإغلاق جميع المدارس. وأعلنت روما أن عدد الإصابات وسط طلاب مدارس منطقة ميلانو ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 33%. بيد أن الحال تبدو أشد سوءاً في جمهورية تشيكيا، حيث وصل عدد المنومين بكوفيد 19 إلى 8500 شخص، وهو رقم قياسي بالنظر إلى عدد سكان هذه الدولة. أما بولندا فقررت إعادة فتح المستشفيات المؤقتة، وفرض إغلاق جزئي في عدد كبير من أرجاء البلاد، بعدما ارتفع عدد المصابين بالسلالة البريطانية من 10% في فبراير الماضي إلى 25% خلال الأسبوع الماضي.

«الأفريقية» و«البرازيلية» تهددان «القارة العجوز»


على رغم أن فرنسا تقول إن السلالة البريطانية المتحورة هي المهيمنة على الإصابات في الريفيرا الفرنسية وميناء دنكيرك، حيث تم فرض الإغلاق في مدينة نيس أخيراً؛ فإن السلالة الجنوب أفريقية تهيمن على الإصابات في منطقة موسيل التي تقع على الحدود مع ألمانيا ودوقية لوكسمبورغ، حيث تمثل 55% من الإصابات الجديدة في تلك المنطقة. وقال وزير الصحة النمساوي أمس الأول إن السلالة الجنوب أفريقية تهيمن على الإصابات في المناطق الحدودية المجاورة لألمانيا وإيطاليا، فيما تشير الإحصاءات إلى أن السلالة الجنوب أفريقية توجد حالياً في 26 دولة أوروبية. كما أنه تم اكتشاف إصابات بالسلالة البرازيلية في 15 دولة أوروبية.