عينات الدم هي وقود المرصد العلمي للفايروسات.
عينات الدم هي وقود المرصد العلمي للفايروسات.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن العلماء يعكفون على درس إمكان إنشاء مرصد لاكتشاف الفايروسات الجديدة قبل أن تتسبب في اندلاع وباء عالمي. ويقوم استشاري مكافحة الأمراض الوبائية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفرد الدكتور مايكل مينا بإنشاء ما أطلق عليه «المرصد التحصيني العالمي». وتقوم الفكرة على تخزين مئات آلاف من عينات الدم من جميع أنحاء العالم، ودرس وجود الأجسام المضادة فيها لمئات الفايروسات. وحين يندلع الوباء القادم سيكون بمقدور هذا المصرد توفير معلومات دقيقة عن المصابين بفايروس الوباء الجديد، وكيفية رد نظامهم المناعي عليه. ويأمل مينا أن يتمكن المرصد من توفير فرصة، ولو ضيقة، لإصدار إنذار، على غرار المراصد المعنية بتتبع العواصف والأعاصير. وعلى رغم أن المرصد الجديد لن يستطيع التنبوء بالفايروسات الجديدة، ولا تحوراتها؛ إلا أنه يستطيع إبلاغ العلماء بعدد الأشخاص الذين اكتسبوا مناعة فعلية ضد فايروس بعينه. فنظام المناعة لدى الإنسان يحتفظ بسجل (ذاكرة) للفايروسات التي واجهها في السابق، من خلال إنتاج أجسام مضادة لها تبقى مع الإنسان طوال حياته. وإذا تم اختبار تلك الأجسام المضادة يمكن للعلماء أن يعرفوا السلالات التي تعرض لها الإنسان من فايروس الإنفلونزا. ويذهب ذلك إلى درجة إمكان معرفة الفايروسات التي تعرض لها الشخص إبان طفولته. وحتى لو لم تؤد الإصابة بأي من الفايروسات إلى أعراض، أو مرض، فقد بات ممكناً التعرف عليها. ويقول الدكتور مينا، بحسب «نيويورك تايمز»: إن سجلات نظام المناعة تختلف عن الفحص الذي يُجرى لمعرفة الالتهاب الفايروسي، بطرق الفحص المتعارف عليها؛ إذ إن نظام المناعة يبدأ إنتاج الأجسام المضادة بعد أسبوع أو أسبوعين من بدء الإصابة بالالتهاب.