معبر جديدة عرعر.
معبر جديدة عرعر.
-A +A
ثامر قمقوم (عرعر) tgamgoom@
في وقت تفتح المملكة وجمهورية العراق صفحة جديدة في العلاقات بينهما بعد انقطاع لأكثر من 30 عاماً، يستعد معبر جديدة عرعر ليكون النقطة الأولى لانطلاق مسيرة العودة.

وفي السطور التالية، تسلط «عكاظ» الضوء على «جديدة عرعر» باعتباره المنفذ الحدودي الوحيد الذي يربط شمال المملكة مع العراق، ويقع على بعد 50 كيلومترا شمال مدينة عرعر، وجنوب غرب مدينة النخيب العراقية.


وقد أغلق المنفذ عام 1990 إبّان الحرب العراقية الكويتية بشكل رسمي باستثناء مواسم الحج. ومنذ إغلاقه لم يكن هناك أي معابر مباشرة بين البلدين سوى عبر الأجواء التي كانت تنقل الحجاج فقط كل عام.

ومحليا، يعد المعبر أحد المراكز الإدارية التابعة لمدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية، ويبعد 10 كيلومترات عن الحدود العراقية، فيما يحوي كافة الخدمات لسكان المنفذ، ومدارس لجميع المراحل للطلاب والطالبات، ومستشفى حكوميا، إضافة إلى إسكان لحرس الحدود وآخر للجمارك. ويفصل الجديدة والحدود العراقية وادي عرعر من ناحية الغرب، وشعيب سويف من ناحية الشرق.

ويربط المملكة بالعراق شريط حدودي يتجاوز 830 كم، محاط بسياج حديدي مدعم بتقنية إلكترونية حديثة يمكن من خلالها رصد كل ما يقع على الحدود وبالقرب منها، وكانت نسبة التهريب بين البلدين سجلت انخفاضا قارب الـ100%.

وفي هذا السياق، أكد السفير السعودي في العراق الدكتور عبدالعزيز الشمري أن العلاقات السعودية العراقية ضاربة في القدم وتاريخية، أما عن عودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الصحيح، فقال لـ«عكاظ»: «إن حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية كان وراء وصولهما إلى هذه المرحلة المتقدمة من التعاون الذي بدأ منذ عودة السفارة السعودية إلى بغداد». وذكر أن «ما يربط البلدين أكبر من الجوار والعروبة والدم والدين»، مثمنا دور مجلس التنسيق السعودي العراقي «الذي بذل جهدا كبيرا ما أدى لتوقيع عدد من المذكرات التي تصب في تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين».