رئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ
رئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
يرأس رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله إبراهيم آل الشيخ، وفد المملكة المشارك في أعمال المؤتمر الدولي الخامس لرؤساء البرلمانات المزمع عقده عبر الاتصال المرئي في الفترة من 29/‏12/‏1441 إلى 1/‏1/‏1442، تلبية لدعوة تلقاها من رئيس المجلس الوطني في النمسا ولفقانق سوبوتكا، ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي جابريلا بارون.

ويناقش المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان «الريادة البرلمانية للتعاون متعدد الأطراف سعياً لتحقيق السلام والتنمية المستدامة للإنسانية وكوكب الأرض»، بمشاركة رؤساء برلمانات العالم الأعضاء بالاتحاد البرلماني الدولي، بالتعاون مع الأمم المتحدة والبرلمان النمساوي، موضوعات أساسية من بينها حفز الدول والمجتمعات نحو الاهتمام بسياسات التغير المناخي، والحكم الرشيد، والنمو الاقتصادي، ودور البرلمانات في مكافحة الإرهاب، كما يركز الموضوع العام للمؤتمر على القيادة البرلمانية من أجل تعددية أكثر فعالية، تحقق السلام والتنمية المستدامة للشعوب ولكوكب الأرض.


وأكد آل الشيخ أن مشاركة الشورى في المحفل البرلماني الدولي المهم وفي هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم تعكس دور المملكة الإيجابي والفاعل الذي تؤديه في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، ولا سيما البرلمانية منها، من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وبيان مواقف المملكة تجاه القضايا الراهنة، واستعراض الجهود التي تبذلها في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز حماية حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة، انطلاقاً من الدور المحوري والمهم الذي تؤديه المملكة وقيادتها التي صنعت اهتماماً دولياً راسخاً بدورها ورأيها الراجح والحكيم لحل مختلف القضايا والملفات الدولية، بما ينسجم مع رسالتها السامية للعالم وسياساتها المتزنة، والتزاماتها الدولية.

وقال إن مجلس الشورى يولي الدبلوماسية البرلمانية أهمية كبرى، نظراً لدورها في دعم جهود السياسة الخارجية للمملكة، وإبراز دورها العالمي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة للشعوب والمجتمعات، وتبيان وجهة نظرها تجاه مختلف القضايا السياسية والاقتصادية حول العالم.

وبيّن رئيس مجلس الشورى أن المؤتمر يعقد في وقت يمر العالم بجائحة كورونا التي ألمت بدول العالم، مؤكداً أن مواصلة النشاطات البرلمانية والاجتماعات تمثل حراكاً هاماً، والمفترض من الجميع التصدي لكل ما يؤثر على استقرار دول العالم صحية كانت أو سياسية أو اجتماعية، مشيراً إلى أن شعوب العالم تعول كثيراً على مجالسها وبرلماناتها. وأضاف أنه لا يخفى على أحد الجهود الجبارة التي قامت بها المملكة بكل عزم على المستويين الداخلي والدولي للتقليل من آثار جائحة كورونا التي أثرت تأثيراً كبيراً في الحياة العامة، لافتاً النظر إلى أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة لا سيما في موسم الحج أسهمت بشكل كبير في تجنيب البشرية انتشاراً أوسع لهذه الجائحة وجاءت القرارات والتدابير الوقائية تأكيداً من القيادة على اهتمامها وحرصها على كل ما يضمن تجنيب المملكة وشعبها والعالم آثار هذه الجائحة، وهو ما وجد إشادة وتقديراً دوليين.

وثمن آل الشيخ الجهود التي بذلتها المملكة في دعم الجهد الدولي والإقليمي لمواجهة الجائحة بدءاً من تقديم دعم مالي بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي، استجابة للنداء العاجل من منظمة الصحة العالمية لمكافحة فايروس كورونا، ودعمها ومشاركتها الفاعلة في إطار السعي لإيجاد لقاح لهذا الفايروس، وتقديمها كذلك مساهمة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لمساندة الجهود الدولية انطلاقاً من دورها في رئاسة مجموعة الـ20 ودعوتها لعقد قمة للمجموعة لمناقشة تداعيات هذه الجائحة، مؤكداً أن كل ذلك يعكس مستوى المسؤولية والشعور الإنساني للمملكة، وحرصها على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية لما فيه خير البشرية، وتأكيد على مضيها في مواصلة مشاركاتها الدولية.

كما نوه بدور المملكة الرائد في الأعمال الإنسانية والإغاثية في مختلف دول العالم، مشيراً إلى ما تقوم به من دعم للدول العربية والإسلامية والصديقة في أزماتها كان آخرها لبنان، والسودان، الذي يأتي في إطار الجهود التي تسهم في التخفيف من معاناة الشعوب والدول وما تتعرض له من أزمات وكوارث والعمل على النهوض بها وباقتصاداتها.