-A +A
عكاظ (نيويورك)

أكدت المملكة العربية السعودية أنها ستعمل دائما بالشراكة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 لحاضر جميل ومستقبل مشرق للأجيال القادمة، يتمتع فيه الجميع بفرص متكافئة، مع الحرص على ألا يُترك أحد متخلفاً عن الركب.

جاء ذلك في كلمة المملكة اليوم (الخميس) في اجتماع لجنة التنمية الاجتماعية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي الدورة 58 بالأمم المتحدة في نيويورك التي ألقاها عضو وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السكرتير ثالث محمد بن عصام خشعان.

وأوضح محمد خشعان، في بداية الكلمة، أن وفد المملكة يضم صوته للبيان الذي ألقاه وفد غويانا نيابة عن مجموعة الـ77 والصين، معرباً عن تضامن حكومة المملكة العربية السعودية العميق مع جمهورية الصين الشعبية حكومة وشعباً في ما تمر به من نضال في مواجهة فايروس كورونا، وثقتها الكاملة في الجهود التي تبذلها حكومة الصين لاحتواء هذه الأزمة الإنسانية المريرة.

وأبان أنه في إطار تعزيز الحماية الاجتماعية لسياسة مكافحة التشرد، استطاعت وزارة الإسكان رفع معدل تملك الأسر السعودية للمسكن إلى 62% من إجمالي المساكن حتى منتصف 2019، من خلال برنامج «سكني» الذي بدأ في 2017 لتوفير الوحدات السكنية الموزعة في مختلف مناطق المملكة الذي بلغت قيمته الإجمالية لتطوير البنية التحتية 14 مليار ريال، منها 4 مليارات لإيصال وإنشاء محطات الكهرباء، وأكثر من 3 مليارات قيمة 7 مشاريع جديدة للبنية التحتية في قطاع الكهرباء.

وأفاد بأن البرنامج يهدف الى تقديم حلول سكنية في مختلف مناطق المملكة تمكن الأسر السعودية من تملك المنازل المناسبة والانتفاع بها وفق احتياجاتهم وقدراتهم المادية وتحسين الظروف للأجيال الحالية والمستقبلية، بتوفير حلول تمويلية مدعومة وملائمة بالتوازي مع زيادة العرض للوحدات السكنية بأسعار مناسبة في مدة قياسية، مشيراً إلى أن وزارة الإسكان تهدف إلى رفع نسبه التملك بما لا يقل عن 70% بحلول عام 2030.

وقال عضو وفد المملكة لدى الأمم المتحدة: «إننا في المملكة العربية السعودية ندرك أهمية الرعاية الصحية الأولية في تطبيق نموذج الرعاية الجديد وكونها ركيزة أساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، تماشيا مع اتفاقية أستانا في المؤتمر العالمي لرعاية الصحية الأولية في 25 أكتوبر 2018».

وأضاف أن المملكة اتخذت خطوات متسارعة في هذا المجال من خلال تطوير البنية التحتية لمراكز الرعاية الصحية الأولية، وزيادة العيادات المتخصصة فيها بما في ذلك عيادات الطب النفسي، وزيادة برامج تدريب أطباء الأسرة والتمريض، وتفعيل الدور المجتمعي لهذه المراكز، وكذلك توفير عيادات رعاية صحية أولية متنقلة لخدمة المناطق النائية.

وأشار إلى تطوير حلول الصحة الإلكترونية لتيسير حصول المستفيدين على خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال خدمات حجز المواعيد (أكثر من 80 مليون موعد تم جدولتها من خلال هذه الخدمة) وكذلك خدمة الحصول على الاستشارات الطبية من أطباء معتمدين.

وأكد خشعان أنه في ما يتعلق بالقضايا والسياسات الخاصة بالشباب، أعطت المملكة العربية السعودية قضاياهم أولية كبرى، حيث استحدثت برامج ومراكز متخصصة لدعم الشباب، مثل مركز الملك سلمان للشباب، وبرامج القيادات الشابة، كما حرصت على إشراكهم في عملية صنع القرار، حيث قامت بتعيين عدد كبير منهم في مناصب مرموقة في الدولة إيماناً منها بأن أفكار الشباب الطموحة هي التي ستقود مسيرة التنمية.

ولفت النظر إلى أنه إدراكًا من المملكة بأن الاستثمار الحقيقي في المواطن يكون بالارتقاء بقدراته، فقد حرصت المملكة على الاستثمار الجيد في قطاع التعليم، حيث وفرت التعليم المجاني لجميع المراحل داخل المملكة بما في ذلك التعليم العالي، مبيناً أن المملكة قامت منذ ما يزيد على عقد من الزمان بتوفير فرص الابتعاث الخارجي، استفاد منها ما يزيد على ربع مليون طالب وطالبة ابتُعثوا لأكثر من 30 دولة، ما جعل المملكة تمتلك جيلا قادرا على مخاطبة العالم بجميع لغاته، وشريكا فاعلا في برامج التنمية والتطوير.