لم تقتصر معاناة أهالي جازان على تعثر مستشفيات وزارة الصحة، بل وجدوا أنفسهم أمام تعثر المشروع الجامعي الذي بدأت أعماله الإنشائية منذ أكثر من 10 سنوات، بتكلفة تصل إلى 309 ملايين ريال.

وفيما كانت الأنظار تتطلع إلى إنهاء المشروع الذي يمكنه حسب ما خطط له توفير 500 سرير، شاب المرحلتين الأولى والثانية الكثير من المد والجزر مع ما يتردد من أخطاء هندسية صاحبت التصميم والتأسيس، وما جسدته عملية هدم عدد من أجزاء المشروع لتصحيح الأخطاء، ليتم تعليق اعتماد المرحلة الثالثة الأهم، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى بتكلفة 35 مليون ريال، التي شملت إنشاء المبنى الرئيسي بارتفاع 3 طوابق، والمرحلة الثانية ممثلة في إنشاء البنية التحتية بتكلفة 120 مليون ريال.

وفجأة، وجد طلاب الجامعة والأهالي أنفسهم أمام تعثر حلم المستشفى الجامعي، الذي كان الأمل في أن يجنبهم عناء شد الرحال إلى المناطق الأخرى، حسبما يؤكد خريج الطب عبدالرحمن محمد، مبينا أنه رغم ما يثار عن تشغيل أقسام إدارية في المشروع، إلا أن الحقيقة عكس ذلك.

وأوضح طالب الطب تركي خبراني أن أهمية المشروع كانت تقتضي الحرص على تنفيذه بسرعة أكبر بدلا من إهدار الأموال في أغراض ليست مهمة -حسب قوله.

من جانبه، أكد المتحدث باسم جامعة جازان موسى محرق أن المستشفى الجامعي يتكون من 3 مراحل إنشائية، وقد تم الانتهاء من مرحلتين إنشائيتين، كما تمت أخيرا موافقة المقام السامي على استكمال المرحلة الثالثة للمشروع، ويجري حاليا إنهاء الإجراءات بما فيها إجازة العقد من وزارة المالية.