أكّد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أنَّ الممكنات الرقمية تمثل ركيزة أساسية في تمكين المناطق من استثمار الفرص التنموية، ورفع كفاءة الخدمات، وتحسين تجربة المستفيد، مشيرًا إلى أنَّ الاستثمار في البنية الرقمية وتنمية القدرات الوطنية يُسهم في صناعة مستقبل ذكي أكثر كفاءة واستدامة، ويواكب تطلعات القيادة الرشيدة، نحو اقتصاد رقمي مزدهر.

أمير نجران يجتمع بوزير الاتصالات ويطّلع على التقدم في المؤشرات الرقمية والتقنية بالمنطقة

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده بمقر الإمارة مع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، بحضور عددٍ من قيادات الإمارة ووزارة الاتصالات.

وناقش الاجتماع جهود منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة نجران، وأولويات المرحلة المقبلة في تعزيز الممكنات الرقمية، وتوسيع نطاق البنية التحتية التقنية، وتسخير التقنيات في بناء مستقبل ذكي يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز تنافسية المنطقة.

وشدد أمير نجران على أهمية توجيه التقنية لخدمة الإنسان وتعظيم أثرها التنموي على المجتمع المحلي.

واطّلع خلال الاجتماع على عرضٍ حول تطور خدمات الاتصالات والبنية التحتية الرقمية بمنطقة نجران، إذ بلغت سرعة الإنترنت المتنقل للجيل الخامس (196.3) ميجابت/ث، وبلغت تغطية الجيل الرابع للسكان نسبة (99%)، فيما بلغت المساكن المتصلة بالألياف الضوئية (29) ألف منزل بزيادة (222%) من خط أساس (9) آلاف مسكن في عام 2017، وبلغت تغطية النطاق العريض اللاسلكي عالي السرعة في القرى والهجر (10) آلاف مسكن بزيادة (400%) من خط أساس عند (2000) منزل في 2017.

أمير نجران يجتمع بوزير الاتصالات ويطّلع على التقدم في المؤشرات الرقمية والتقنية بالمنطقة

تدريب أكثر من 5 آلاف مستفيد

كما استعرض العرض مؤشرات تنمية رأس المال البشري في المنطقة، حيث جرى تدريب أكثر من (5) آلاف مستفيد من أبناء وبنات منطقة نجران في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب والحوسبة السحابية، إلى جانب تبني مقرر الذكاء الاصطناعي في جامعة نجران، وإتاحة مصادر التعلم والمعامل الافتراضية بالشراكة مع جهات عالمية، بما يعزز جاهزية الكفاءات الوطنية لصناعة المستقبل الذكي.

وفي مجال ريادة الأعمال الرقمية، اطّلع أمير منطقة نجران على مبادرات دعم الابتكار التقني في المنطقة، ومن أبرزها هاكاثون نجران التقني بدعم من مركز ريادة الأعمال الرقمية (كود)، الذي أسهم في تمكين المواهب الوطنية وتطوير حلول رقمية مبتكرة لمعالجة التحديات المجتمعية، مع تقديم جوائز تجاوزت قيمتها (1.5) مليون ريال، ودعم المشاريع الفائزة لضمان استدامتها وتحويلها إلى نماذج قابلة للتطبيق.

وفي ختام الاجتماع، أعرب الوزير عن بالغ شكره وتقديره لأمير منطقة نجران على دعمه واهتمامه، مؤكدًا أن التكامل المستمر مع إمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الممكنات الرقمية، وتسريع بناء المستقبل الذكي، وتحفيز الاستثمار التقني، بما يدعم نمو الاقتصاد الرقمي في المنطقة.