أشاد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بشجاعة وتفاني ويقظة رجال الأمن التي تعكس إخلاصهم في أداء مهماتهم الأمنية، وتصرفاتهم البطولية في كلِّ المواقف التي تعكس الجاهزية العالية والكفاءة المهنية في التعامل مع مختلف الحالات الطارئة، منوهاً بما يحظى به رجال الأمن من دعم واهتمام متواصل من القيادة تقديراً لجهودهم الكبيرة وتضحياتهم المستمرة في حفظ أمن وسلامة المسجدين الشريفين وضيوف الرحمن، مؤكداً أن هذا الدعم يمثل دافعاً أساسياً لمواصلة العطاء والتميز في أداء المهمات الأمنية.

تولي المملكة العربية السعودية خدمة الحرمين الشريفين أولوية قصوى، وتسخّر إمكاناتها البشرية والتنظيمية كافة، لأمن وسلامة قاصديهما، من خلال منظومات تُعنى بتوفير الخدمات والأمن والراحة لضيوف الرحمن ومنها منظومة الأمن، من خلال الحفاظ على قدسية المكان وسلامة الحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين؛ وذلك بضمان انسيابية الحركة، وفك الاختناقات البشرية، والتعامل مع الحالات الطارئة، والالتزام بالتعليمات الشرعية والتنظيمية داخل الحرمين الشريفين، ومساعدة ضيوف الرحمن، وتقديم الخدمات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والتدخل السريع من خلال التعامل مع المواقف الطارئة ومنها منع أي سلوكيات مخالفة لحُرمة المسجدين الشريفين.

تجسد جهود رجال الأمن في الحرمين الشريفين، مزيجاً فريداً من الكفاءة المهنية العالية والجانب الإنساني النبيل، فيجمعون بين تطبيق النظام وتقديم العون والانفراد بالعمل الإنساني الفريد، ويعكسون صورة مشرقة لخدمة ضيوف الرحمن في أقدس بقاع الأرض.

وتمتاز الأجهزة الأمنية في الحرمين الشريفين بالتعامل مع ضيوف الرحمن لحظة دخولهم المسجدين الشريفين وحتى مغادرتهم لهما، ويعد رجال الأمن في الحرمين نموذجاً مشرفاً بتأدية مهماتهم بروح المسؤولية؛ لسلامة ضيوف الرحمين، ولاشك أن إصابة رجل الأمن أثناء محاولته إنقاذ شخص حاول السقوط من مرتفعات المسجد الحرام يؤكد حجم التضحيات التي يقدمها رجال الأمن في أداء واجبهم، تتمثل في صور إنسانية رائعة تمثل إخلاص رجال الأمن لتأدية واجبهم الإسلامي والإنساني، والعمل على خدمة ضيوف الرحمن على مدار الساعة وسط يقظة عالية وحسّ إنساني.

وتعكس سرعة التدخل ونقل المصابين لتلقي الرعاية الطبية داخل الحرمين الشريفين، البعد الإنساني للمملكة في التعامل مع الحالات الطارئة، التي تؤكد عليها عدسات الإعلام من خلال نقلها في مشاهد إنسانية معبّرة تجلت فيها مواقف نبيلة في مختلف أصعدة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

هذه المشاعر وهذه الخدمات التي يقدمها رجال الأمن بتوجيهات من القيادة، وأيضاً تأتي لتقول إن المواطن السعودي نذر نفسه لخدمة الحرمين الشريفين مهما كانت المواقف حتى إن استدعى الأمر التضحية بالنفس، وهو ما أكد عليها وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، من خلال فخره، وتدوينه على صفحته الرسمية (X) على شجاعة رجال الأمن، واصفاً أنهم مصدر الفخر للمملكة لشجاعتهم والتزامهم ويقظتهم.

فيما نوّه رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، بجهود رجال الأمن البواسل، وما يبذلونه من حرصٍ ويقظةٍ دائمة في حفظ أمن الحرمين الشريفين، وضمان سلامة القاصدين، ومنع أي خطر قد يهدد أرواحهم أو أرواح غيرهم، مؤكداً أن ما يضربه رجال الأمن من أروع صور الحرص والمسؤولية، يُعد نموذجاً مشرّفاً لرجل الأمن السعودي، ويعكس رقي تعامله الأخلاقي والإنساني.