المرضى في مركز سكري جدة:

1,600 مصاب بالنوع الأول

20,000 مصاب بالنوع الثاني

1,000

طفل مصاب

60 مصاباً استفاد من المضخة

بدأ مئات المصابين بالنوع الأول من مرض السكري يستفيدون من دعم سخي قدمته حرم ولي العهد، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، بمبلغ 10 ملايين ريال لصندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، بتوفر مضخات الأنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة التي تمكّن الأطفال المصابين بداء السكري من ممارسة حياتهم اليومية بثقة وأمان، وبما يضمن تحسّن حالتهم الصحية.

وفي خطوة مهمة للتخفيف على مرضى السكري، بدأت وزارة الصحة في توفير مضخة السكري للمرضى بمركز السكر بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة التجمع الصحي الأول، الذين يصل عددهم لـ1,600 مصاب بالنوع الأول، فيما يصل عدد المصابين بالنوع الثاني لـ20 ألف مصاب، ويشكل الرجال الأكثرية، فيما يبلغ عدد الأطفال 1,000 مصاب.

أوضح ذلك لـ«عكاظ» مدير مركز السكري الدكتور سعيد يولداش، واصفاً المضخة، التي استفاد منها حتى الآن 60 مريضاً، بأنها صغيرة الحجم، ذات تكلفة عالية، يسهل حملها والتعامل معها بمختلف الأعمار، ويمكن إخفاؤها تحت الملابس وتُستخدم من قبل مرضى السكري لتزويد الجسم بالأنسولين باستمرار عبر خزان وانبوب أو دون أنبوب مباشرة. وتعمل هذه المضخة على إفراز الأنسولين سريع المفعول بشكل مستمر (قاعدي) وفي جرعات إضافية (بولس) بناءً على حاجة المريض بعد الوجبات، مما يحاكي طريقة عمل البنكرياس ويساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أفضل من الحقن التقليدية من خلال إيصال الأنبوب إما بالبطن أو باليد وهي نوعان: مضخة مفتوحة تقليدية تتكون من خزان وأنبوب قسطرة يوصل بالجلد، ومضخة مغلقة الحلقة لا تحتوي على أنوب وهي عبارة عن وحدة لاصقة يتم ارتداؤها مباشرة على الجلد. الدكتور يولداش أوضح أن الفرق بين المضختين هو أن مضخة الحلقة المفتوحة لا ترتبط بحساس ودون أنبوب، فيما يأتي النوع الثاني، وهي مضخة بأنبوب، ترتبط بحساس السكر ومغلقة، مشيراً إلى أن المضخة تتكون من خزان للأنسولين يتم ملؤه بانتظام لتجنب نفاد الأنسولين، والقنية وهي إبرة تعمل على توصيل الأنسولين إلى طبقة تحت الجلد، وأنبوب يقوم بنقل الأنسولين من الخزان إلى القنية لتوصيله إلى طبقة ما تحت الجلد، وأزرار تشغيل لتنظيم كمية الأنسولين التي يتم توصيلها للجسم على مدار اليوم.

التحكم في مستويات السكر

مدير مركز سكر جدة الدكتور يولداش قال: طريقة عمل مضخة الأنسولين تشابه إلى حدٍّ ما طريقة عمل البنكرياس في إفراز هرمون الأنسولين، وتساعد المرضى على التحكم في مستويات السكر، ولهذا السبب معظم مرضى السكري يفضلون استخدام مضخة الأنسولين بدلاً من الحقن اليومي، وهي تستخدم للمصابين بداء السكري من النوع الأول فيما توصف للمصابين بالنوع الثاني بحسب الحالة، ولها انعكاس نفسي كبير على مريض السكري بسبب التحكم في مستويات سكر الدم، وتسمح بتحدث أوقات الوجبات والنشاط البدني، وهي تقنية متقدمة نتيجة تعديل جرعة الأنسولين تلقائياً بناءً على مستويات الجلوكوز الحالية.

مدير مركز سكر جدة الدكتور يولداش، نصح بعدم فصل المضخة عن الجسم لأكثر من ساعة، وعدم تعرضها للماء أو رشاته والحرارة العالية حتى لا يؤثر على جودة الأنسولين، مع ضرورة تغيير أماكن تركيب الإبرة البلاستيكية (الانبوب) كل يومين إلى ثلاثة أيام.