الواجهة البحرية بجدة
الواجهة البحرية بجدة
-A +A
«عكاظ» (جدة)

يبدو أن المسؤولين في الواجهة البحرية بجدة يخشون سطوع الفلاشات في أعينهم منذ ساعات الصباح الباكر، إذ واجه مصور «عكاظ» الزميل عمرو سلام ممانعة من ممارسة عمله في البقعة الأكثر ازدحاماً بالزوار في جدة، «بحجة واهية» أعادته إلى 10 سنوات للوراء حينما كان يتوقع أن يمنع من التصوير في الأماكن العامة.

أما اليوم، لم يتخيل الزميل عمرو سلام أن يتم توجيهه بالتوقف عن التصوير في كورنيش جدة، رغم عدم وجود أي لوحة تفيد بمنع التصوير في المكان، ما يمثل مخالفة صريحة للأنظمة التي نظمت التصوير في الأماكن العامة والمناطق السياحية، وسمحت بالتصوير في كل مكان عام لا توضع فيه لوحات تشير إلى منع التصوير.

وفي التفاصيل، كان مصور «عكاظ» الزميل عمرو سلام يمارس مهمات عمله اليومية صباح (الجمعة) في الواجهة البحرية بجدة، باعتبارها أحد أكثر المزارات حركة ونبضاً بالحياة في جدة، خصوصا صباح الجمعة، الذي اعتاد فيه سكان جدة على الاستمتاع بهذا الوقت في التنزه والتجول على شاطئ البحر، فما كان من الزميل سوى اقتناص هذه الفرصة المثالية لتسجيل حضوره بصور نوعية لمؤسسته الصحفية كجزء من طبيعة مهماته الميدانية، لكن سرعان ما واجه الزميل ممانعة «دون سابق إنذار»، حجبت عدسة كاميرته «بلا أسباب منطقية».

واللافت المفاجئ في منع مصور «عكاظ» من التصوير في الواجهة البحرية، أن مسؤولي مركز الأمانة والرقابة في الواجهة البحرية التابعين لأمانة جدة، لم يمنحوا أنفسهم فرصة لاستيعاب أن من يتحدثون معه هو «رئيس قسم التصوير» في مؤسسة صحفية رسمية ومعتمدة من قبل الدولة، ويحمل بطاقة عمل رسمية تثبت مرجعيته للمؤسسة الصحفية، رافضين منحه فرصة التصوير بحجة «عدم حمله تصريحاً»، رغم بطاقة العمل التي تثبت مهنته «مصور».

لم يعد ثمة شك أن مثل هذه التصرفات الفردية لا مكان لها في وطن فتح أبوابه للعالم، ويستعد لاستضافة ملايين السياح سنوياً، ويستضيف عشرات الفعاليات العالمية في مختلف المناطق، فيما لا يزال بعض مسؤولي «الفكر القديم» يحاولون جر الأمور للخلف دون وعي وإدراك كاف بمتغيرات المرحلة، وأهمية دور الإعلام في نقل الصورة للعالم.