مدينة سناد فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب العام الماضي. (عكاظ)
مدينة سناد فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب العام الماضي. (عكاظ)




ضوئيتان لما تناولته «عكاظ» من إشكاليات لملف الأشخاص ذوي الإعاقة. (عكاظ)
ضوئيتان لما تناولته «عكاظ» من إشكاليات لملف الأشخاص ذوي الإعاقة. (عكاظ)
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@
خيرت مدينة بكة للتربية الخاصة (سناد) أولياء أمور الطلاب بين سدادهم 80 ألف ريال للعام الدراسي الجديد1441 لاستمرار تعليم أبنائهم أو إنهاء دراستهم، واستبدال من هم في الانتظار بمقاعدهم. وشكلت المدينة طوق نجاة للكثير من أولياء الأمور، بدلا من السفر إلى الخارج وتشتيت الأسر ما بين دول عدة من بينها مصر والأردن والإمارات، إلا أنه بهذا التصرف تقفز رسوم الدراسة في المدينة بمعدل الضعف وتصبح على عاتق أولياء الأمور، إذ كانت لا تزيد العام الدراسي الماضي 1440 على 40 ألف ريال لطلاب متلازمة داون، و50 ألفا لطلاب التوحد، تحملتها وقتها وزارة التعليم، وتم استيفاؤها من القسائم التعليمية.

إلا أنه في 18 ذي الحجة الجاري، وقبل 3 أسابيع تقريبا من انطلاقة العام الجديد، دعت المدينة أولياء الأمور لاجتماع مهم من خلال رسائل نصية، وأبلغتهم أن هناك جديدا بشأن العقود الدراسية، إذ أقرت رفع الرسوم الدراسية إلى 80 ألفا لكافة الطلاب باختلاف حالاتهم، وعلى أولياء الأمور سداد الرسوم الجديدة كاملة، وإلا ذهبت مقاعد أبنائهم لمن هم في صف الانتظار. وتساءل عدد من الأهالي هل أصبحت فئة الاحتياجات الخاصة مهمشة وتتاجر فيها المراكز الخاصة؟ وأين يذهب الطلاب؟ وقالوا لـ«عكاظ»: كانت الآمال طوال السنوات الماضية أن نجد مكانا يحتضن أطفالنا من الضياع أو البقاء في المنازل أو السفر للخارج للبعض مما يتسبب في تدهور حالتهم الصحية وانتكاستها، حيث اضطر البعض للسفر خارج المملكة بحثا عن مراكز في الأردن والإمارات ومصر وغيرها من الدول المختلفة معرضين حياتهم للخطر وترك أبنائهم في الغربة، فيما عجزت الكثير من الأسر عن السفر لعدم توفير المبالغ اللازمة للدراسة والمتابعة في الخارج وارتباطاتهم الاجتماعية. وأضافوا: عندما أعلن الوزير السابق للتعليم افتتاح المدينة استبشر الجميع خيرا، لكن الرسوم الدراسية لمدينة سناد العام الماضي 40 ألف ريال ورغم أن المبلغ يذهل ولا يستطيع أحد توفيره إلا أن الأمل جاء في عملية توفيره من خلال القسائم التعليمية، لكن الوضع الحالي ينذر بكارثة،إذ لم تكتمل الفرحة بعد عام دراسي واحد. وكان وزير التعليم السابق الدكتور محمد العيسى زف البشرى لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة في المناطق مباركا افتتاح مدينة بكة للتربية الخاصة، باعتبارها ستنهي معاناة الأسر من البحث عن العلاج والدراسة في الخارج. وأكد وقتها أن الافتتاح سيعيد المبتعثين من طلاب وطالبات التربية الخاصة للعمل في وطنهم، وأن الرسوم ستكون في متناول الجميع. وبين أن المدينة ستخدم 1000 طالب يشملهم السكن والتدريس، مبينا أن هناك خدمات مساندة منها 250 جلسة يوميا، وكذلك جلسات تخصصية لأكثر من 18 ألف مستفيد سنويا و75 ألف جلسة سنويا. ولفت إلى أن مدينة بكة ستشمل خدمات التدخل المبكر لذوي اضطرابات طيف التوحد ومتلازمة داون من عمر 3 سنوات تعليمية عبر مدرسة متخصصة وتخدم من الصف الأول حتى السادس الابتدائي. من جانبه، اكتفى مدير مدينة سناد للاحتياجات الخاصة نبيل الحسن بقوله لـ«عكاظ»: «أنا خارج المملكة، وبإذن الله تنحل الإشكالية، عندما أعود الثلاثاء القادم ونجتمع مع الأهالي لإيجاد حل لذلك».