فاتورة أحد المتضررين.
فاتورة أحد المتضررين.
-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
يعيش المواطنون أزمة حقيقية بسبب ارتفاع فواتير الكهرباء لأرقام فلكية، ما دفعهم للاعتراض وتقديم شكاوى لم تجد أي تجاوب أو تعاطف من المسؤولين، وتساءلوا: «إلى متى تستمر هذه الزيادة دون مبرر».

وأوضح أحمد الزهراني، أن فاتورة استراحته ارتفعت في شهر واحد فقط، من 500 ريال طوال العام إلى 1050 ريالا، رغم أنها معظم أيام الشهر كانت مغلقة دون استخدام، ولا يوجد مبرر مقنع لارتفاع هذه الفاتورة، كاشفا عن نيته تقديم شكوى اعتراض على المبلغ.


وأكد خالد زهير أن فاتورة منزله الشهر الماضي كانت 830 ريالا، وبلغت هذا الشهر 3860 ريالا بارتفاع 400%، مشيرا إلى أنه توجه إلى شركة الكهرباء لمعرفة الخطأ والاعتراض عليه، لكنها أصرت على موقفها وهذه القيمة كانت استهلاك شهر واحد فقط، رغم أن الاستهلاك كالمعتاد ولم يكن هناك أي تغيير، لكن استغرب من موقف الكهرباء وأجبرت على السداد.

وبين علي الغامدي أنه في إجازة سنوية لمدة 30 يوماً، وتفاجأ بفاتورة بقيمة 1800 ريال رغم أن العداد الخارجي للمنزل مغلق تماماً ولم يكن هناك أي استخدام فعلي للكهرباء، فكيف صدرت هذه الفاتورة بهذا المبلغ.

وأضاف عبدالرحمن الشهراني، أنه تقدم بطلب للحصول على عداد كهرباء في الجنوب من أجل «بئر وماطور»، وجاءت الفاتورة بقيمة 300 ريال، رغم أنه لم يشتر «الماطور» أصلاً.!

وقال: «كيف تصدر فاتورة بهذه القيمة دون استخدام لأني لم أشتر (الماطور) بعد»، مؤكداً أنه تقدم بشكوى اعتراض لشركة الكهرباء وحتى الآن لم يجد أي تفاعل منهم وما زالت الشكوى عائمة في دهاليز المسؤولين لأن المبلغ بسيط ولكن دون وجه حق.

وأوضح ناصر الحربي أن ارتفاع فواتير الكهرباء بمبالغ خيالية جداً غير مقبول، وعدم النظر إلى هذه الشكاوى بعين الاعتبار زاد من سوء الأمر، والذي دفع بالكثير إلى التلاعب بطرق كثيرة ومنها التلاعب بعدادات الكهرباء، رغم أن هناك تحذيرات بعقوبات عالية جداً لكل متلاعب.