بوستر فيلم «محمد خاتم الأنبياء».
بوستر فيلم «محمد خاتم الأنبياء».
-A +A
«عكاظ» (الرياض) Okaz_online@
في الثاني من شوال لعام 1425هـ انطلق العرض الأول لفيلم الرسوم المتحركة «محمد.. خاتم الأنبياء» للمنتج السعودي موفق الحارثي وإخراج ريتشارد ريتش، في عدد من دور السينما الأمريكية، ومدته 95 دقيقة.

وركز الفيلم الأول من نوعه، على فترة صدر الإسلام وبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، على غرار الفيلم الواقعي «الرسالة» الذي أنتج عام 1976 للمخرج مصطفى العقاد، فيما حرص منتجه بالتعاون مع المخرج على عدم تجسيد الرسول الكريم، بأي صورة من الصور، عملاً بما تقتضيه الشريعة الإسلامية السمحة، والتي تحرم تجسيد الأنبياء في صور أو شخصيات مهما كانت الأسباب. وسلط المخرج الضوء على الشخصية المقابلة للرسول أثناء حديثها، لتصوير المشاهد خالية من أي تجسيد للرسول الكريم.


وبحسب المعلومات المتوافرة عن الفيلم، فقد استغرق تصوير هذا العمل نحو 4 سنوات، وتضمن إنجاز أكثر من 196 ألف رسمة، فيما زادت تكلفته على 10 ملايين دولار. إلا أن الفيلم بمجرد الإعلان عنه أثار جدلا كبيرا في الأوساط الفنية، إذ اعترضت الرقابة المصرية على المصنفات حول وجود لقطات تكسير المسلمين للأصنام، التي يظهر بعضها بالملامح والأشكال الفرعونية القديمة، ما دفعها لإحالة شريط الفيلم إلى لجنة التاريخ في المجلس الأعلى للثقافة. وبعد تأكيد الشركة المنتجة للفيلم أن هذه الأشكال المعروضة غير موثقة دينيا أو تاريخيا، مشيرة إلى أن رسومات وأشكال الأصنام التي ظهرت في الفيلم هي مجرد رسوم لأصنام دون أية دلالات مقصودة.

وشدد المنتج على أن إدارته نسقت وتابعت مع الأزهر الشريف حول فحوى الفيلم بدءاً من السيناريو والموافقة عليه، وحتى مشاهدة النسخة الأخيرة قبل عرضها من جانب مجمع البحوث الإسلامية والتصريح بعرضه، إضافة إلى موافقات المرجعيات الدينية في عدد من الدول.