-A +A
عكاظ (جدة)okaz_online@
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن العلاقات التي تربط السعودية والجمهورية التركية علاقات مميزة على جميع الأصعدة في الجانب الديني، والسياسي، والاقتصادي، والعلمي، ومن ثم فإن مد الجسور والتواصل دائما هو في مصلحة هذه العلاقات بين الأشقاء.

وأوضح لدى لقائه أمس (الأحد) بمقر الوزارة في الرياض، رئيس الشؤون الدينية بالجمهورية التركية الدكتور علي أرباش والوفد المرافق له، أن هذا الوفد الكبير يؤكد أن العلاقة بين الوزارة ورئاسة الشؤون الدينية دائما على أعلى مستوى، وأن البرامج المشتركة على مستوى التطلعات؛ فالجميع من العلماء يحظون بالعلم والحكمة، لافتا إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة ماضية في برامجها التعاونية والتنسيقية مع رئاسة الشؤون الدينية التي بدأت من بضع سنوات، ونحن مستمرون على هذا التعاون في المجالات التي اتفقنا عليها سابقاً.


من جانبه، أعرب الدكتور أرباش عن شكره على الدعوة الكريمة والاستقبال والاحتفاء، وقال «لاشك أنه مع هذا الوفد سيكون لدينا العديد من المشاورات، والعديد من الخطط البرامجية المشتركة، وربنا ــ سبحانه وتعالى ــ أمر نبينا محمدا ــ صلى الله عليه وسلم ــ بقوله: {وشاورهم في الأمر} وهو أيضا أمرٌ للمؤمنين والصالحين من عباده فيلزمنا التشاور فيما بيننا فيما يخص قضايا الأمة الإسلامية».

وأوضح أن السعودية وتركيا دولتان إسلاميتان مهمتان مركزيتان، وعندما نتحدث عن التعاون بينهما وما يمكن أن تفعله الدولتان في العالم الإسلامي من مشروعات وتطلعات فإن بإمكاننا الحديث عن مجالات واسعة للغاية، سواء فيما نتطلع إليه من العمل المشترك فيما بيننا، وكذلك ما يمكن أن نقوم به من العمل المشترك مع سائر الدول الإسلامية الأخرى والعالم الإسلامي.

المسؤول التركي إلى أن هناك معاناة يعانيها أبناء العالم الإسلامي في دول متعددة من الظلم، والاضطهاد، والجهل، والفقر، والجوع، وأضاف إن التشاور والحديث عن هؤلاء الناس أمر مهم، وسيكون له بفضل الله نتائج طيبة، ونتطلع حقيقة إلى أن نستكمل مشاوراتنا بدعوتكم إلى مدينة أنقرة في زيارة رسمية لاستكمال ما بدأناه من حديث في الرياض.

وتركز اللقاء على بحث تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين في مختلف مجالات العمل الإسلامي، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل.