-A +A
حسين هزازي (جدة)
h_hzazi@

انضم ما يزيد على 150 سعودية ضمن فريق تطوعي سعودي لصد الهجمات الإلكترونية المعادية التي تنشر الطائفية والإرهاب في البلاد. وأصبح الفريق التطوعي الذي يعمل تحت مسمى «الجيش السلماني»، أضخم كتلة وطنية تطوعية في الشرق الأوسط بعدد تجاوز 500 متطوع ومتطوعة، شكلت الفتيات فيه نسبة ليست قليلة. واتخذ المتطوعون من أبناء وبنات الوطن من «تويتر» ساحة لهم للذود عن بلادهم في أعقاب كثرة الحسابات المعادية والسوداء التي تنشر الطائفية والإرهاب وتدعو له، متبنين الوقفة الوطنية ضد تلك الحسابات التي تستهدف أمن الوطن والإبلاغ عن ما ينشر عبر حساباتهم التي تدار من خارج السعودية.


وقال رئيس الجيش السلماني الالكتروني التطوعي عزيز القحطاني لـ«عكاظ» إن التشكيل بدأ بطرح الدعوات لأبناء الوطن وتعريفهم بأهمية التطوع الوطني وخطورة الهجمات الإلكترونية ضد الوطن وآلية العمل لصد وكسر هذا الهجوم، مبينا أن مهمات المتطوعين تتمثل في العمل على التوعية المجتمعية وإغلاق كل حساب يعادي الوطن.

ولفت إلى أن العمل يدار من خلال تخصيص مجموعات عدة، كل مجموعة لها هدف محدد وآلية عمل مسبقة، ومجموعة المغردين للتوعية والتغريد الوطني بإنجازات الدولة والقيادة، ومجموعة للإبلاغ عن الحسابات الإرهابية والحسابات التي تعادي الوطن والقيادة والشعب، ومجموعة لعمل التصاميم والمونتاج، ومجموعة للدعم الفني ودعم الحسابات الوطنية، ومجموعة لرصد «التاقات» المعادية والحسابات المندسة والعميلة، ومجموعة لتأهيل وتدريب الأعضاء الجدد، وكل مجموعة تكون بإشراف عضو وعضوة لإدارة وتوجيه العمل.

وقال القحطاني: «الفكرة ولدت بعد لحظات تفكر في العالم الافتراضي وكمّ الهجمات والإساءات التي أجدها ضد الوطن ومدى الحاجة لسواعد أبنائه تحت مظلة موحدة ذات اسم رمزي يرمز للانتماء والارتباط القوي»، مشيراً إلى أن مصادر الهجمات والاختراقات كثيرة، من قبل جهات عدة أسرفت في عدائها للسعودية، من خلال إنشاء «تاقات» مسيئة لزرع الفتن بالمجتمع وتفريقه.

وأضاف: «طموحنا أن يكون»الجيش السلماني «قوة وطنية مدعومة من أبناء الوطن من رجال أعمال وإعلام ومسؤولين للمساهمة في العمل التطوعي النبيل وصد الهجمة الإلكترونية الشرسة ضد بلادنا وأجيالنا وتوحيد الجهود للارتقاء بعمل هذا الجيش الإلكتروني الذي يعمل الآن بجهود فردية وبدوافع وطنية، وأن ندعم هذا العمل الإلكتروني بزيادة المتطوعين لعدد 1000 عضو، وندعم عملنا بأجهزة حديثة وبرامج جيدة لنوازي وننافس عمل التكتلات الإلكترونية المعادية رغم تفوقنا عليها بقوة الانتماء والرؤية والهدف والعمل الدؤوب».