دارين في منزل جدتها بالمدينة المنورة مساء أمس. (تصوير: عبدالمجيد الدويني)
دارين في منزل جدتها بالمدينة المنورة مساء أمس. (تصوير: عبدالمجيد الدويني)
-A +A
سارة الشريف (المدينة المنورة )
بالونات فرح ملونة وسعادة لا تخطئها العين في شقة «ناريمان» أم أصغر معنفة، إذ وصلت الأم مع رضيعتها «دارين» بعد جولة طويلة انتهت في المدينة المنورة.

الشقة التي تسكن فيها تعود إلى «أبو سامر» زوج خالتها؛ إذ يعمل في إحدى الورش بمنطقة المدينة المنورة، الحلويات موزعة بانتظام على طاولات الشقة، وتقطع ضحكات دارين البريئة سكون الشقة، وكأنها تعبر عن فرحتها بطريقتها الخاصة.


ناريمان تتأهب لتجهيز الضيافة وتلح على ذلك في احتفائية خاصة بـ«عكاظ» وتظهر دارين في المجلس وقد بدا عليها قليل من الإعياء و«ارتفاع في الحرارة». تقول والدتها: ابنتي بصحة جيدة والوعكة الصحية التي تمر بها ليست بسبب التعنيف ربما بسبب تغير الجو، فالفحوصات الطبية أثبتت سلامتها من أي كسور أو رضوض.

تقول الأم إنها لا تود الخوض في تفاصيل قضيتها مجددا حتى لا تؤثر سلبا على مجرياتها، فضلا على أنها تلقت نصائح بعدم التحدث إلى الوسائل الإعلامية.

ناريمان في قمة السعادة وهي تضع على رأسها طرحة بلون «البيج» وعباءة كتف بذات اللون وجلست تتحدث عن وضعها، تقول أم دارين إنها تبلغ من العمر 23 عاما وسكن والداها المدينة المنورة منذ سنوات طويلة، وولدت في حماة السورية وعادت بها والدتها إلى المدينة المنورة وقضت سنوات عمرها في المدينة، إذ درست الابتدائية والمتوسطة والثانوية، غير أن ظروفها العائلية لم تسمح لها بإكمال دراستها الجامعية وتحلم بإنهائها في المستقبل القريب! أم دارين هي أخت لبنتين وشقيقين وتقيم مع عائلتها بطريقة نظامية؛ إذ عملت لفترة قصيرة في أحد الصالونات النسائية وتركته لظروف خاصة. وتعود بذاكرتها إلى الأيام الصعبة وتقول إنها فكرت لمدة شهر في كيفية الطريقة التي يمكنها الحصول على حضانة رضيعتها، وحاولت الاستعانة بأحد المحامين لكنه لم يتمكن من دعم قضيتها، وبعد تفكير أنشأت حسابا على «تويتر» ودعت الله أن يسخر لها من يخدم قضيتها، وبعد دقائق تمت «إعادة التغريد» من حساب الفنان فايز المالكي ودشن لها المغردون هاشتاقا، وفي نهاية المطاف تدخلت الجهات المعنية وأعادت لها ابنتها. «ناريمان» تسكن في منزل خالتها بأحد أحياء المدينة المنورة في شقة مكونة من أربع غرف لقضاء فترة راحة، وحول خططها المستقبلية تقول إنها تفكر في تثبيت عقد الزواج وإثبات نسب ابنتها، و«المعاملة بالكامل لدى المحامي الذي خصصته جمعية حقوق الإنسان».