-A +A
نادر العنزي (تبوك)
في الوقت الذي أعلنت السلطات الأردنية تتبعها وملاحقتها لحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي وتوقيف أصحابها تمهيدا لتحويلهم للجهات القضائية المختصة بسبب إساءاتهم البالغة لضحايا الهجوم الإرهابي في تركيا من الأردنيين وعائلاتهم، طالب رواد في «تويتر» بملاحقة مماثلة للمسيئين للضحايا والمصابين السعوديين في الحادثة وفق ما كفله نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وينص نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، في مادته الثالثة - الفقرة الرابعة والخامسة، أن الإساءة عن طريق استخدام الهواتف النقالة والمزودة بالكاميرا وما في حكمها، وإلحاق الضرر بالآخرين (في حال ثبوتها) يعاقب مرتكب الجريمة بالسجن مدة لا تزيد على سنة وغرامة تصل إلى 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين. يذكر أن الحادثة الإرهابية التي وقعت في مطعم رينا بإسطنبول راح ضحيتها 39 شخصا وأصيب 65 و توفي 7 سعوديين ( 4 سيدات، 3 رجال)، وأصيب 13 ( 6سيدات، 7 رجال). وأساء بعض رواد ( تويتر) للضحايا بنشر تعليقات انطوت على ذمهم وشتمهم وتحقيرهم. وراجت في بعض الحسابات مزاعم بأن الحادثة وقعت في ملهى ليلي لا مطعما برغم تأكيدات عدة شخصيات أنها وقعت في مطعم شهير. وكان الداعية صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة، انتقد ما وصفه بـ«الهمز واللمز» بحق القتلى والجرحى في هجوم ليلة رأس السنة بمدينة إسطنبول التركية، قائلا إن الضحايا - الذين كان بينهم عدد من السعوديين – كانوا في مطعم، مستطردا بأنه على فرض وجودهم في ملهى ليلي فإن ذلك لا يبيح قتلهم، كما تفاعل الداعية سلمان العودة عبر حسابه في برنامج سناب شات مع أحداث ضحايا حادثة إسطنبول، مؤكدا أن كثيرا من السعوديين يرتادون المطعم لسمعته ورقيه، مطالبا من يطلق الاتهامات الكف عن الأذى. وكتب العودة: «هناك أشخاص لديهم نقص في الذوق والتربية يثيرون أسئلة ليست في محلها، ويحملون الناس على أسوأ المحامل، ولا يراعون مشاعر الآخرين».