وصف وزير السياحة أحمد الخطيب القطاع السياحي بأحد أكثر القوى ديناميكية وربطاً في الاقتصاد العالمي، كونه يدعم وظيفة واحدة من كل عشر وظائف.

وأضاف في كلمته خلال إطلاق مبادرة «TOURISE»: «تطور القطاع أصبح ضرورة لمواكبة التحولات التكنولوجية وتغير توقعات المسافرين، والاستجابة للدعوات المتزايدة نحو الاستدامة والعدالة، ما يجعل من «TOURISE» المنصة المثلى لصياغة مستقبل السياحة».

وتُعد «TOURISE» أول منصة عالمية من نوعها تجمع قادة القطاعين العام والخاص في مجالات السياحة والتكنولوجيا والاستثمار والاستدامة تحت سقف واحد، بهدف تشكيل مستقبل قطاع السياحة العالمي بطريقة أكثر شمولية واستدامة وابتكاراً.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة عضو المجلس الاستشاري لـ«TOURISE» جوليا سيمبسون بأن التعاون بين القطاعين العام والخاص يمثل خطوة أساسية في مواجهة تحديات اليوم وبناء مستقبل مستدام ومبتكر للسياحة.

وتستند منصة «TOURISE» إلى مجلس استشاري عالمي يضم قادة بارزين، وتهدف إلى تحفيز تدفق صفقات غير مسبوقة وتوفير فرص استثمارية عالية القيمة من شأنها إعادة ضبط صناعة السياحة على المستوى العالمي، كما تسعى إلى جمع العقول الرائدة من مختلف المجالات لمعالجة التحديات الكبرى وفتح آفاق جديدة تساهم في تطوير القطاع. وقد تم أيضاً الإعلان عن جوائز «TOURISE»، وهي برنامج تكريمي عالمي يحتفي بالوجهات السياحية المميزة التي تقدم تجارب سفر هادفة، لا تُنسى، ومتوافقة مع تطلعات المسافرين المعاصرين.

وستتحول بعدها إلى منصة رقمية دائمة تتيح التعاون والعمل المشترك عبر مجموعات عمل متخصصة وشراكات عابرة للقطاعات، وتُعد «TOURISE» أكثر من مجرد فعالية، فهي منصة مستدامة للأبحاث والتقارير العالمية، تشمل التعاون الرقمي، ومجموعات العمل، والمؤلفات المشتركة مثل الأوراق البيضاء والمؤشرات التي سيتم تطويرها بالشراكة مع منظمات دولية رائدة، لوضع معايير جديدة للقطاع السياحي العالمي. وتأتي المبادرة في وقت حرج بالنسبة لصناعة السياحة، إذ يُتوقع أن تبلغ مساهمة القطاع 11.7 تريليون دولار هذا العام، أي ما يعادل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

ويضم المجلس الاستشاري للمنصة نخبة من القادة الدوليين، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة Liberty International، ماريو إنزسبرجر، ومؤسس مبادرة «مليار شخص سعيد» مو جودت، ورئيس سيرك دو سوليه، ستيفان لوفيفر، والرئيس التنفيذي لشركة Amadeus، لويس ماروتو، والرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، جوليا سيمبسون، والرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، توماس وولدباي.

وتعكس «TOURISE» الدور الريادي المتصاعد للمملكة العربية السعودية في قيادة قطاع السياحة العالمي، إذ تمكنت المملكة في عام 2024 من تحقيق هدف رؤية 2030 باستقطاب 100 مليون زائر سنوياً قبل الموعد المحدد بسبع سنوات، وسجلت مساهمة السياحة نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي، لتصبح ثاني أكبر قطاع بعد النفط. وانطلاقاً من شراكات إستراتيجية مع منظمات دولية مثل UN Tourism والمجلس العالمي للسفر والسياحة والمنتدى الاقتصادي العالمي، تسعى المملكة من خلال «TOURISE» إلى قيادة تحول عالمي يضمن مستقبلاً أكثر استدامة وتأثيراً لهذا القطاع الحيوي.