-A +A
عباس الفقيه (الوجه) abbasalfakeeh@

رصدت «عكاظ» في جولتها اليوم على أسوق المواشي (الرئيسي والمؤقت) بمحافظة الوجه استياء الراغبين في شراء الأضاحي من ارتفاع الأسعار بصورة مبالغ فيها - بحسب حديثهم - مؤملين أن تتم متابعة هذه الأسعار للحد من أطّرادها في تالي الأيام.

وبعبارة «أعان الله الجميع» بدأ محمد حسين سنيور حديثه لـ «عكاظ» عن الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي، مضيفاً أن قلة المعروض من المواشي إضافة إلى ما يذكره البائعون من ارتفاع الأعلاف أدّت إلى الغلو الكبير في الأسعار، مؤكداً أن هذه الأسعار لا تتناسب البتة مع المواطن العادي الذي يرغب في أن يُضحي اتباعاً للسنة.

كما قال علي العنزي: إننا بتنا نسمع بأسعار مبالغ فيها كثيراً لم نعتدها من قبل، وأعاد أسباب ذلك إلى تحكم الشريطية بأسعار المواشي، إضافة إلى قلة المعروض منها، وكذلك التأخر من الباعة في عرض الجيد من الأضاحي إلى هذا اليوم (يوم عرفه) لإرغام المشتري على أن يبتاع بالسعر المعروض.

الأمر ذاته ذكره حسان مبارك العقيص بقوله: رُغم أن بعض الحلال يستحق هذه الأسعار إلى أن الغالبية العظمى منه مبالغ كثيراً في أسعارها، مبرراً ذلك بالتأخر في وقت الشراء، إذ اعتاد أن يشتري الأضحية في أخر شهر ذي القعدة ولظروف طارئة تأخر هذا العام وتفاجأ معها بهذه الأسعار.

من جهتهم برر أصحاب الحلال والبائعون ارتفاع أسعار الأضاحي لهذا العام مقارنةً بالأعوام الماضية بأسباب عدة، ذكر منها لـ «عكاظ» منصور حمدان البلوي: ارتفاع أسعار الأعلاف إذ وصل سعر الكيس الواحد من الشعير إلى 62 ريالاً بعد أن كان سعره 38 ريالاً، والتبانية الواحدة من البرسيم إلى 28 ريالاً وكانت تُشترى سابقاً بـ 21 ريالاً. وأضاف ما زاد من سعر الأضاحي أيضاً أننا في موسم عيد الأضحى وهو الموسم الذي يزيد فيه الطلب على الأغنام، وأردف أنه بالفعل قد باع بسعر 2300 و2500 وكذلك بسعر 2800 ريال بحسب كبر الأضحية وعرض ظهرها وبحسب سنها.

فيما أرجى البائع عامر أحمد الذي يعمل منذ 13 عاماً في مهنة بيع المواشي ارتفاع الأسعار في هذا العام إلى قلة الحلال، الذي يعود سببه إلى قلة استيراد المواشي بسبب جائحة كورونا، إضافة إلى السبب الرئيسي وهو ارتفاع أسعار الأعلاف من الشعير والبرسيم.