إنتاج السيارات في الصين سجل تراجعا عقب انتشار فايروس كورونا.
إنتاج السيارات في الصين سجل تراجعا عقب انتشار فايروس كورونا.
-A +A
محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@، حسام كريدي (المدينة المنورة) SAHFEE@، أمل السعيد (الرياض) amal222424@
سجلت الواردات من الصين تراجعا ملحوظا خلال الفترة الماضية، إذ تجنب بعض المستهلكين الاستيراد من الصين، والاكتفاء بالمتاجر التي لها مخازن في السعودية ولا يزال لديها رصيد من المنتجات، وذلك تخوفا من فايروس كورونا الذي ضرب الصين اعتبارا من 31 ديسمبر 2019.

وعلى المستوى العالمي، بدأت المصانع التي تستورد منتجات من الصين تقلل معدلات استيرادها؛ بهدف تقليص حجم التعاملات خلال الفترة الماضية، إذ تراجع معدل استيراد المنتجات الكمالية، خصوصا من جانب الأفراد، فيما استمر بيع قطع غيار السيارات الواردة من الصين؛ نظرا لوجود كميات منها في مخازن عدد من المستوردين، إضافة إلى قيام بعض التجار بتشليح عدد من المنتجات الجديدة لتوفير قطع الغيار النادرة.


كشف وكيل إحدى أشهر الشركات الصينية علي رضا لـ«عكاظ» أن المنتجات الصينية لم تسجل شحا أو تراجعا يذكر خلال الفترة الحالية، خصوصا أن آثار فايروس كورونا بدأت بالظهور حديثا، وأن العديد من الوكلاء والمستثمرين لا تزال لديهم منتجات متواجدة في مستودعاتهم.

وتوقع رضا أن تحافظ أسعار قطع الغيار على أسعارها خلال الفترة القادمة، حتى في حال ظهور نقص في القطع المستوردة من الصين.

وبين أن إحدى أبرز اللجان الوطنية المتخصصة تعقد اجتماعات دائمة مع وزارة التجارة والاستثمار لمعالجة العوائق التي تواجهها عموما، وفي حال تم تسجيل أحد عوائق استيراد قطع الغيار من الصين فستتم مخاطبة وزارة التجارة لمعالجتها.

وأعلن أنه في حال ظهور عجز في توفير قطع من الصين، سيلجأ التاجر في أضيق الحالات لتشليح بعض المنتجات الجديدة؛ لتوفير القطع المفقودة.

وأكد متخصصون لـ«عكاظ» أن التجارة الإلكترونية الصينية تواجه تراجعا كبيرا على خلفية انتشار فايروس «كورونا».

وبينوا أن متسوقي المواقع الإلكترونية عالميا يبدون الكثير من المخاوف من التعامل مع السلع الصينية. وتوقعوا تأثر بعض المتاجر الإلكترونية التي تبيع الهواتف الذكية المصنعة في الصين.

وقال أحمد مطر «خبير التجارة الإلكترونية»: «عملاق التجارة الإلكترونية «علي بابا» يواجه تراجعا كبيرا في تعاملاته مع المزودين والمصانع التي يتعامل معها».

وذكر وجود تأثيرات واضحة في عمليات الشحن والتوصيل «العمليات اللوجستية» المتعلقة بالتجارة الإلكترونية. وأفاد أن «علي بابا» يستحوذ على نحو 75% من مبيعات الصين تقريبا، وأن العديد من متسوقي التجارة الإلكترونية يبدون مخاوف من التعامل مع البضائع الصينية في الوقت الراهن.

وقال: «بعض المتسوقين يفضلون عدم استلام البضائع القادمة من الصين على خلفية الانتشار الكبير لفايروس «كورونا»، والمخاوف من استلام تلك البضائع مرتبطة بالخشية من انتقال الفايروس عبر لمس الأيدي للأسطح الخاصة بالطرود أو المنتجات نفسها، كما أن شركة «أبل» خفضت سقف توقعاتها للإيرادات خلال الربع الأول من العام الحالي 2020؛ جراء تداعيات انتشار مرض «كورونا»، والشركة رجحت تأثر مواردها المالية على خلفية الإصابة الكبيرة بالمرض وحالة الإرباك الكبيرة الحاصلة في الصين».

وأضاف محمد العبد الكريم «خبير أمن معلومات»: «نمو التجارة الإلكترونية بالمملكة كبير، إذ يتمكن 93% من العملاء من الوصول إلى شبكة الإنترنت، إضافة لأكثر من 14 مليون مستخدم للتجارة الإلكترونية بالمملكة، كما أن نسبة النمو بالمملكة تبلغ 30% سنويا، ومنصة «معروف» تضم 38 ألف متجر إلكتروني منها 50% يمتلكون سجلات تجارية تتضمن نشاط التجارة الإلكترونية».

وأكد المهندس عامر البشارات «متخصص بأمن معلومات» أن التجارة الإلكترونية تأثرت بشكل هائل على المستوى العالمي جراء انتشار فايروس كورونا.

إلا أن استشارية طب وجراحة الجلد والليزر والأستاذ المساعد في جامعة الأميرة نورة الدكتورة فاتن البخاري، أن النقود بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والفايروسات، وتنتقل عند تداول الأوراق الورقية والمعدنية.

وبينت أن البكتيريا لا تنتقل بين الأفراد عبر الأموال بعد مرور ساعات عدة، باستثناء «العنقوديات الذهبية المقاومة للمثيسلين». وأوضحت أن فايروس كورونا والبضائع الصينية وبعض أنواع فايروسات الانفلونزا تبقى على الأسطح الجافة مثل «الستيل، والبلاستيك» إلى 7 أيام، ولكنها تفقد خصائصها في نقل العدوى، وتعد البضائع القادمة من الصين غير ناقلة للعدوى.

وأكد عدد من العاملين في محلات الصرافة بجوار المسجد النبوي أنه يتم التعامل مع صرف العملات الورقية بكل حذر.

وأشاروا إلى إن أصحاب محلات الصرافة والموظفين يعملون في محلات الصرافة منذ سنوات طويلة خصوصاً في المنطقة المركزية بجوار المسجد النبوي الشريف نظراً لما تشهده المنطقة المركزية من زوار ومعتمرين وحجاج على مدار العام، وأنهم يتعاملون مع صرف العملات الورقية بكل حذر.

وبين أحد العاملين بمحل صرافة بجوار المسجد الحرام عبدالله الصاعدي أن الإقبال على العملة الصينية منخفض جداً خلال الفترة الماضي، ولم يتم التعامل مع هذه العملة منذ شهرين، لعدم وجود معتمرين صينيين خلال الشهرين الماضيين.

وبين أن سعر الصرف لليوان الصيني تراجع إلى 48 ريالاً لكل 100 يوان صيني.

وشاركه في القول مالك أحد محلات الصرافة في المدينة محمد اللهيبي، قائلاً: إنه يتم اتخاذ الحيطة والحذر مع صرف العملات وخصوصاً الصينية، مع تراجع سعر صرف العملة خلال الفترة الماضية، وبين أنه يتم استخدام الكمامات ومطهر الأيدي والقفازات أثناء صرف العملات من الموظفين تجنباً للفايروس.