بدأت مراكز التسويق ومحلات المواد الغذائية التسعيرة الجديدة للمشروبات المحلاة.
بدأت مراكز التسويق ومحلات المواد الغذائية التسعيرة الجديدة للمشروبات المحلاة.
-A +A
محمد العبدالله (الدمام) @mod1111222
بدأت أمس (الأحد) مراكز التسويق ومحلات المواد الغذائية والبقالات التسعيرة الجديدة للمشروبات المحلاة بعد قرار الهيئة العامة للزكاة والدخل بتطبيق الضريبة الانتقائية بنسبة 50% على هذه النوعية من السلع الغذائية.

وتوقع تجار مواد غذائية تراجع الطلب على المشروبات المحلاة التي تستهلك على نطاق واسع بنسبة 50% تقريبا، مشيرين إلى أن العلامات التجارية التي تعتمد على السكر في إنتاجها عصائرها ستكون الخاسر الأكبر بعد تطبيق الضريبة الانتقائية الجديدة، مضيفين أن الحركة الشرائية ستتأثر بشكل واضح خلال الأيام القليلة القادمة، خصوصا في ظل الزيادة الكبيرة في القيمة السوقية على تلك المنتجات.


فيما أكدت مصادر ذات علاقة بمصانع الألبان الوطنية، أن التسعيرة الجديدة دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من (أمس)، مشيرة إلى أن بعض المصانع بدأت التحرك على «العروض الخاصة» للتقليل من الآثار المترتبة على فرض الضريبة الانتقائية، مضيفة أن «العروض الخاصة» بدأت في بعض المنتجات، متوقعة أن تتراجع الحركة كثيرا على المشروبات ذات النسبة العالية من السكر «النكتار»، فيما لن تتأثر كثيرا العصائر ذات السكر القليل، لافتة إلى أن القراءة الدقيقة لاتجاهات السوق تتطلب فترة زمنية للوقوف على الآثار المترتبة على قرار الضريبة الانتقائية على المشروبات المحلاة، مبينة أن صدمة «الضريبة» لا تزال واضحة الملامح على السوق المحلية. وقال علي المحروس «تاجر مواد غذائية» إن الطلب على المشروبات المحلاة سيتراجع بنسبة تصل ما بين 40 إلى 50% تقريبا، مشيرا إلى أن الزيادة كبيرة للغاية في القيمة السوقية 50%، مبينا أن الأجواء الحالية تشبه الأجواء التي صاحبت تطبيق الضريبة الانتقائية على المشرويات الغازية 50% ومشروبات الطاقة 100% حيث سجلت الحركة انخفاضا كبيرا في الطلب آنذاك. وذكر أن المشروبات المحلاة تستهلك على نطاق واسع، فهي تباع في مختلف مراكز التسوق والبقالات والبوفيهات والمدارس، مما يجعلها أكثر انتشارا من المشروبات الغازية حاليا، مؤكدا أن الكميات التي يصرفها قبل بدء تطبيق الضريبة الانتقائية على المشروبات المحلاة لا تقل عن 5 آلاف كرتون شهريا من مختلف العلامات التجارية، مضيفا أن سياسته في المرحلة القادمة ستقوم على التوقف عن شراء هذه النوعية من المشروبات لمثل (30) يوما بهدف التعرف على اتجاهات السوق، تفاديا للتعرض للخسائر في حال انحسر الطلب بشكل نهائي.

فيما ذكر سعيد الغامدي «تاجر مواد غذائية» أن الشركات المصنعة للعصائر المحلاة وكذلك الشركات المستوردة لهذه النوعية من المنتجات عمدت خلال الفترة الماضية لتصريف كميات كبيرة على التجار، مؤكدا أن العديد من التجار اشترى كميات كبيرة من العصائر المحلاة بهدف تصريفها مع بدء تطبيق الضريبة الانتقائية، مشددا على أن البعض فضل عدم تخزين كميات كبيرة، نظرا إلى المخاوف من التعرض للخسائر جراء ضعف الإقبال على شراء هذه العصائر المحلاة. ورأى سالم المحمود «مواطن» أن قرار تطبيق الضريبة الانتقائية على المشروبات المحلاة خطوة مهمة وضرورة للحفاظ على الصحة العامة، مضيفا أن هذه النوعية من العصائر تقدم في المدارس خلافا للقرارات التي تمنع تقديمها، مؤكدا أن رفع هذه النوعية من العصائر سيحد من استهلاكها على نطاق واسع خلال الفترة الماضية. وقال عبدالعزيز المسعود «مواطن» إن الحملات الإعلانية الضخمة التي تنفق على ترويج هذه النوعية من العصائر تشكل أحد الأسباب وراء استهلاكها بكميات كبيرة من الأطفال، لافتا إلى أن الضريبة الانتقائية ستجبر بعض المصانع على إعادة حساباتها بما ينسجم مع الواقع الجديد.

تخزين كميات كبيرة قد يعرضهم للخسائر