توقيع مذكرة التفاهم لتطوير مجمع صناعي يعزز مكانة المملكة عالميا. (عكاظ)
توقيع مذكرة التفاهم لتطوير مجمع صناعي يعزز مكانة المملكة عالميا. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (الدمام) okaz_economy@
وقّعت شركتا «أرامكو» و«سابك» أمس (الأحد)، مذكرة تفاهم لتطوير مجمع صناعي متكامل لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات في السعودية، بما سيعزز مكانة المملكة عالميا على مستوى صناعة الكيميائيات، إذ سيضم المجمع وحدات تشغيل مبتكرة تمكنه من تحقيق معدل غير مسبوق لعملية تحويل النفط إلى كيميائيات، بصورة تنافسية واقتصادية، ومن المتوقع أن يستهلك المشروع العملاق 400 ألف برميل يوميا من النفط الخام؛ لإنتاج نحو تسعة ملايين طن من المواد الكيميائية سنويا، ويوفر 30 ألف وظيفة، وأن تبدأ أعمال التشغيل خلال العام 2025، بما يتواءم مع توجهات المملكة في رؤية 2030، ستتضمن التقنية الحديثة المستخدمة في هذا المشروع، التي تم تطويرها في المملكة، نسبة غير مسبوقة لتحويل النفط إلى كيميائيات على صعيد الصناعة العالمية.

من جهته، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر:«يحقق المشروع المصالح التجارية والإستراتيجية لكل من أرامكو وسابك، ويعزز جهود أرامكو للاستثمار الأمثل في الثروة النفطية، وعدم حصرها في قطاع النقل».


من جانبه، أضاف نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان: «هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها أكبر كيانين صناعيين في المملكة (أرامكو وسابك) في شراكة إستراتيجية من أجل مواصلة الريادة السعودية لابتكار تقنية جديدة، تسهم في توسيع آفاق الممكن في مجال صناعة البتروكيميائيات»، وتابع: «الآفاق المستقبلية لتحويل النفط إلى كيميائيات كبيرة ومتنوعة، ولو أصبح هذا المشروع حقيقة، فلن يكون مجمع تحويل النفط إلى كيميائيات هو الأكبر في العالم وحسب بل سيكون معيارا تنافسيا جديدا، وسيمكننا من الاستفادة من عملية الدمج وحجم المشروع الكبير؛ لتحقيق طموحات النمو الخاصة بشركَتي سابك وأرامكو، وسيرسخ كذلك مكانة المملكة كدولة رائدة من رواد التقنية في صناعة البتروكيميائيات»، وزاد: سيقدم المشروع فرصا جديدة لبناء صناعات تحويلية رائدة في المملكة من خلال أربعة محاور: تعزيز قيمة إنتاج النفط الخام في السعودية عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية، والإسهام في التنويع الاقتصادي من خلال إنتاج مواد جاهزة للاستهلاك أو شبه جاهزة، وتطوير وابتكار تقنيات متقدمة، ومواءمة النمو الاقتصادي المستدام للمملكة مع برنامج التحول الوطني، إضافة إلى توليد نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة الشباب السعودي.