علي البيضاني
علي البيضاني




مجلدات للأدب الشفاهي والطب الشعبي
مجلدات للأدب الشفاهي والطب الشعبي
-A +A
علي الرباعي (الباحة) okaz_online@
أصدرت جمعية الثقافة والفنون في الباحة موسوعة الأدب الشفهي والطب الشعبي في المنطقة في 3 مجلدات بلغ عدد صفحاتها 1200 صفحة، وأسهم فيه فريق عمل من المختصين والتربويين ضم 65 متعاوناً من مختلف محافظات المنطقة، واستغرق العمل 8 أعوام منذ انطلاقته بفكرة للمنتدى الثقافي للجمعية عام 1431هـ ليتبناه مدير فرع جمعية الثقافة والفنون علي خميس البيضاني، ويغدو المشروع الأول للجمعية رغم إجهاد ومتطلبات بقية أقسام الفرع التي لم يتوقف نشاطها.

وعدّ البيضاني المشروع ذروة سنام عمل الجمعية باعتباره الإصدار العلمي الأول على مستوى المملكة المحكّم من خلال فريق أكاديمي متخصص والمدقق والمراجع من دارة الملك عبدالعزيز ومركز التاريخ الشفهي، وأوضح البيضاني لـ«عكاظ» أن العمل جارٍ على استلام 3 آلاف نسخة من الموسوعة والتبرع بـ50% من ريعها لجمعية الأطفال المعاقين في الباحة، مؤكداً أن المشروع بصدد الاستمرار في الطباعة وفتح منصة إلكترونية مرئية ومسموعة لتوفير نسخ رديفة للقراء والمعنيين بالموروث، وثمّن الرعاية السخية للمشروع من أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، والجهود المعززة لانطلاقة العمل برعاية الأمير مشاري بن سعود.


وأوضح البيضاني أن المشروع توثيق لكل ما يتعلق بالباحة إنساناً ومكاناً من الناحية الاجتماعية، على مستويات المحكي من الشعر والنثر والأمثال والحكم والعادات والتقاليد في الزراعة والرعي والزواج والبناء والختان والأعياد والصلح، إضافة إلى أنواع الأشجار والنباتات والطب الشعبي، ما يوفر مرجعاً أساسياً وتاريخياً وثقافياً للباحثين في تاريخ المنطقة، ويحفظ للأجيال القادمة تاريخها وإرثها الأدبي والتاريخي، مؤكداً توفير مواد سمعية ومرئية مفصلة لمحتوى الموسوعة.

وقدم البيضاني شكره لكل من أسهم في إنجاز هذا العمل، خصوصاً الداعم المالي رجل الأعمال محمد بن علي الفقاس، مزجياً الشكر لدارة الملك عبدالعزيز التي أبدت استعدادها للعمل مع الجمعية لإصدار الموسوعة بشكلها النهائي، وهو ما تم بالفعل.

وأكد أن الجمعية وفريق عمل المشروع بذلوا الجهد وتوخوا الدقة في التحري والتوثيق واستقاء المعلومات من مصادر متعددة للحصول على درجة عالية من التواتر، مضيفاً أنه تمت إعادة المراجعة من الدارة، وتطلع لأن تسهم الموسوعة في إثراء المكتبة العربية بمواد تاريخية واجتماعية ذات قيمة.