داليا المنديل تساعد في إكمال العمل الفني. (تصوير: عبدالعزيز الجابر)
داليا المنديل تساعد في إكمال العمل الفني. (تصوير: عبدالعزيز الجابر)
-A +A
أروى المهنا (الرياض)arwa_almohanna@
شرعت السعودية أبوابها للفن العالمي وتحديداً «النحت»، عبر النشاط الثقافي «سمبوزيوم طويق الدولي الأول للنحت 2019» في الرياض، كأول فعالية من نوعها في السعودية، برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لحي السفارات الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.

ويشارك في الفعالية 23 فنانا عالميا متخصصا في النحت المباشر على الحجر، كل ينثر إبداعه من خلال لوحات ينتظرها المتابعون بشغف شديد.


وعبر الفنان السعودي علي الطخيس لـ«عكاظ»، عن سعادته بالمشاركة في الفعالية، وقال: «شرف لي أن أشارك مع كوكبة من النحاتين على المستوى الدولي في هذه الفعالية، إذ يحكي عملي المشارك به عن العلاقات الودية بين الأقارب والإخوة في الوطن العربي والإسلامي، وهو عبارة عن ملمسين من الحجر الناعم، والخشن، يتعانقان في العلو وينطلقان من القاعدة نفسها».

وأضاف «رعاية وزير الثقافة لهذا النشاط الفني خطوة إيجابية لتواجد النحت بهذا الشكل المميز، وجمع الفنانين بمكان واحد من جميع أنحاء العالم وعلى المستوى الدولي، وإضافة المنحوتات داخل المدينة يعطي انطباعاً رائعاً إما في الحدائق العامة أو دوارات المدينة».

وأشار الطخيس إلى أن مشاركته في الـ«سمبوزيوم» تعتبر إضافة مميزة، مستطرداً «عادة في هكذا نوع من اللقاءات، يتبادل الفنانون الخبرات والمعرفة ويكتسبون المهارات، نحن اليوم نعيش نهضة فنية وثقافية كبيرة تعطي انطباعا فريدا عن المملكة، وتعرف العالم بتجربة الفنان السعودي».

من جهتها، أشادت النحاتة آنه كروفر من نيوزيلندا، بالحدث الفريد، على حسب وصفها، مبينة أنه جمعها بالنحاتين الدوليين من مختلف دول العالم، وتابعت «أن تجمع المملكة هذه الأسماء المعروفة والكبيرة في مجال النحت من مختلف دول العالم هذا شيء جيد، وسعيدة أن ألتقي بهم مرة أخرى كونهم أصدقائي منذ زمن طويل، وسأشارك بعمل عن المرأة، ولكن لن أكشف عن اسمه.. سأدعه مفاجأة».

الفنان العراقي علي جابر قال لـ«عكاظ»: «إن مبادرة المملكة تدل على انفتاح وثقافة جديدة، وستبقى في ملف الثقافة السعودية كمبادرة تؤرخ لوزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان، وسعيد جدا بكوني المنظم الرئيسي لجمع الفنانين في (سمبوزيوم طويق 2019)، لقد اخترتهم من مختلف دول العالم ويمثلون الخط الأول في النحت بتقنيات عالية، وثقتي في تجربتهم كبيرة. ركزت على مشاريع تتناسب مع ثقافة المملكة، واخترت الحجر العماني أو الأبيض الذي يطلق عليه (الجوهرة البيضاء) وحولنا الكتل الكبيرة الصماء إلى مجسمات تتنفس خلال النهار بتحولات الضوء والظل».

وحول مشاركته في الفعالية قال: «أشارك بمنحوتة تمزج بين فن العمارة والنحت، فالعلاقة بينهما علاقة تاريخية ومنسجمة منذ زمن طويل، وأرى أن الأبراج الكبيرة حول العالم مأخوذة من النحت».

إحدى المهتمات بفنون النحت ديالا المنديل تواجدت في الفعالية، وقالت إن تواجدها في موقع «سمبوزيوم طويق» يأتي من منطلق دهشتها بالاهتمام الأخير بالثقافة والفنون، ولتكون أقرب من الفنانين وعالم النحت. وأضافت «سعيدة بالتحولات التاريخية التي تشهدها المملكة خصوصا في مجال الثقافة والفنون، فاليوم نشهد حركة ثقافية وفنية مدهشة، وجئت لأكون أقرب لهذا الحراك».