سوق حجاب الشعبي بالرياض. (عكاظ)
سوق حجاب الشعبي بالرياض. (عكاظ)




أم نايف
أم نايف




أم محمد
أم محمد
أم سلطان
أم سلطان
-A +A
عباس الفقيه (الرياض) abbasalfakeeh@
الخوف من عودة مراقبي بلدية النسيم، هاجس ينتاب البائعات بسوق حجاب الشعبي بالرياض؛ فبعد مصادرة بضاعتهن وسلعهن في رمضان الماضي.. يتوجس البائعات خيفة من عودة المراقبين. وتقول أم سلطان -التي تعول تسعة أيتام- إنها تعمل في السوق منذ ٢٨ عاماً ولا مصدر رزق لها خلاف هذا العمل، وفي ظهر يوم في رمضان صادر المراقبون بضاعتها ورفيقاتها، ونأمل من البلدية توفير أكشاك نستأجرها لنجد المكان المناسب للكسب الحلال بدلاً من حالة الخوف التي نعيشها. وتؤكد من جانبها أم محمد المعاناة، مضيفةً أن ما يكسبنه من البيع مصدر رزقهن الذي يسددن منه إيجار المسكن والملبس والمأكل.

وذات الحال مع أم نايف، التي تضيف أنها ورفيقاتها لم يحضرن إلى السوق من فراغ، بل سعياً وراء الرزق الحلال، بدلاً من سؤال الناس، وتأمل من الجهات المعنية توفير محلات تحميهن من حرارة الشمس، إذ لا خيار أمامهن غير البيع تحت وطأة لهيبها، مؤكدةً على ما ذُكر من مصادرة بلدية النسيم لبضاعتهن، وخوفها من معاودة مراقبيها.


ولا تتمنى أم مِسعد، من جانبها، غير أن يكُف مراقبو البلدية عن ملاحقتهُن، وأن يدعوهُنّ يسترزقن بالبيع في البسطات وهن مطمئنات بدلاً من الخوف الذي ينتابهُن مع مجيء كل شخص إلى السوق؛ خشية أن يكون من مراقبي البلدية.

وتواصلت «عكاظ» مع أمانة الرياض، وأفادت بأنه سيتم إطلاع «عكاظ» عن إي مستجدات حال حدوثها.

وكانت أمانة الرياض قد أصدرت بياناً عن سوق الجوهرة المجاور لسوق حجاب -نشر في «عكاظ» في 24 يونيو 2021 م- جاء فيه «أن الأمانة أبرمت عقداً استثمارياً مع إحدى المؤسسات للاستفادة من الأرض التي أقيم عليها السوق؛ وفقاً للائحة التصرف بالعقارات البلدية، وتنفيذاً للقرارات القاضية بتطبيق المخطط الأصلي المعتمد لتلك الأرض الذي يقضي بإعادة الأرض كمواقف للمركبات، ومراعاة لأوضاع المستأجرات والمستثمر تقرر استمرار العقد الخاص بالسوق إلى حين انتهائه» وأضافت في بيانها: «بعد انتهاء العقد، ونظراً لظروف المستأجرات، أعطين مُهَلاً متعددة إضافية بما يمنحهن الوقت الكافي للانتقال إلى مواقع أخرى بديلة؛ حرصاً منا على الحفاظ على مصدر رزقهن، موضحة أن المهلة الممنوحة تنتهي بعد عيد الأضحى مباشرة وبموجبه سنباشر إغلاق السوق وإزالته في الموعد المحدد تنفيذاً للأنظمة ذات الصلة».