الذهب
الذهب
IMG-20190924-WA0072
IMG-20190924-WA0072
-A +A
رضا علي عمدة raomdah@gmail.com
إذا كان «تمكين الشباب» يمثل هدفا واستراتيجية لكثير من دول العالم الأول، فإنه تحول بالنسبة للسعودية إلى شعار ونهج وعنوان كبير للمرحلة الحالية، فقد نجح القائد الشاب الملهم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ضمن خطط رؤية 2030 خلال ثلاثة أعوام فقط من بث روح العمل والإنجاز والعطاء الطموح المكافح القادر على العمل والنجاح والتفوق.

نعم لقد أصبحت المملكة من أسرع دول العالم نمواً حيث تستحوذ على 25% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي العربي، ولديها 25% من احتياطي النفط في العالم وهو ما مكنها من الوفاء باحتياجات الأسواق العالمية، وهي أحد أكبر 20 اقتصاداً في العالم، وأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحققت نمواً اقتصادياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، إضافة إلى أن الاستثمار في المملكة يحقق للمشروعات الأجنبية والمحلية معدلات ربحية عالية مع نسبة مخاطرة منخفضة بسبب تمتعها بالاستقرار السياسي والاقتصادي، وتميزها عن غيرها باستراتيجية موقعها الجغرافي الذي يجعلها نقطة اتصال بين ثلاث قارات.


ومع تسارع الخطوات الحكومية للحاق بركب الدول المتقدمة، وفي ظل القرارات الإصلاحية المتلاحقة للسوق، ومنها السماح للمحال التجارية بالعمل على مدار 24 ساعة وفق ضوابط معينة، فإننا نتأمل أن يتضمن ذلك قرارات مرنة تحد من سلبيات البيروقراطية.

أعرف أن هناك الكثير من التحديات التي يواجهها قطاع الذهب والمجوهرات الذي أتشرف بالانتماء إليه، فنحن نحتاج إلى الكثير من الأيدي الوطنية الماهرة والعاملة للتوطين والتوظيف، كما نحتاج إلى فتح أكاديميات ومعاهد تدعم هذا القرار وتساهم في «تمكين الشباب» وضخ دماء جديدة في أوردته، نحتاج إلى تسهيلات حقيقية لدعم المشاريع الصغيرة، والأهم من ذلك أننا نحتاج إلى إرادة وروح شابة ووثابة تعالج الأمور بسرعة وحكمة، تواكب تطلعات قيادتنا الشابة التي تسابق الزمن من أجل النهوض بهذا الوطن. تحول الاستثمار إلى أحد الركائز الأساسية لبرنامج التحول الوطني الذي يعول عليه السعوديون كثيراً لتحقيق آمالهم وأحلامهم على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، ونجاح المشاريع الصغيرة يعني نجاح مشروعنا الوطني في «تمكين الشباب».