-A +A
ياسين البهيش
الباحثون عن العمل، طاقات وثروات تهدر، وانتشالهم مسؤولية الجميع القطاعين الحكومي والخاص، ولا بد من وسيلة ربط للقيام بالمجهود المشترك، وأقترح تطويع التقنية الحديثة والنت في معالجة مشكلة البطالة، بإنشاء التطبيقات اللازمة، فمثلا تطبيق «أبشر»، أسهم بفعالية في إنجاز كثير من المعاملات وغيره من البوابات الإلكترونية الأخرى، ومن الأهمية بمكان إنشاء تطبيق لمتابعة العاطلين جميعا بلا استثناء مع إدماج «حافز» و«طاقات» و«ساند» وغيرها في هذا التطبيق الذي يحقق آلية «التواصل» المستمر والدائم مع الباحثين عن العمل حتى إرسائهم في الوظائف التي يستحقونها. ويجب أن يتحقق التطبيق المقترح من الأسباب التي أدت إلى بطالة الشاب والتواصل معه عبر رسائل الجوال أو مواقع التواصل الاجتماعي وتحديد سبب عدم حصوله على عمل طوال تلك المدة، أو سبب فصله من العمل، والتوصل إلى أسباب القصور في إيجاد العمل، وهل هي نتيجة سوء إدارة الترشيح والتعيين نتيجة المحاباة والمحسوبية، ما يؤدي إلى تعيين الشخص غير المناسب وتعطيل الجدير. ولا بد من «إدارة/‏مؤسسة» مستقلة للربط والمتابعة بين (مُخرجات التعليم) وبين فرص العمل التى يمكن إيجادها في البيئة المحلية وبحيث يتم في النهاية إغلاق التخصصات التي لا توجد لها فرص عمل في سوقنا المحلي وترتبط هذه «الإدارة» بالتطبيق الخاص بالعاطلين. بقاء الشاب فترة طويلة في البحث عن وظيفة يدخله في حالة من الكآبة، ما ينتج عنه لجوؤه إلى مهدئات قد تؤثر على صحته. إن في انتشال هؤلاء حماية للوطن والمجتمع، وذلك بحصرهم عمليا «ميدانيا» وبموجب «السجل المدني» وبحيث لا يتم تشغيل أحد أو تعيينه أو «فصله بالمادة77» أو غيرها إلا عبر التطبيق المقترح، وفق الأسبقية على بند الانتظار، دون تدخل واسطة، ويجب تطبيق النظام آليا حتى يقطع الطريق على الباحثين عن الواسطة.

albohaishkaram@gmail.com