-A +A
نوف المرشدي nna_f2@
هناك عجوز عمياء مجنونة، ضائعة لا تعرف إلى من تنتمي، مغرورة لا يرضيها ما تمتلكه، حاقدة حاسدة، عيناها على جاراتها في كل مكان، تتسكع يمنةً ويسرةً باحثة عن امتلاك ما ليس لها وما لا يناسبها، ترتدي قناعاً رديئاً ما لبث أن سقط، إنها إيران؛ تلك الدولة الخبيثة التي تحارب خصومها بجهد غيرها، وبلحظة خاطفة وعلى الملأ أسقط قناعها الواهن الذي تتستر وراءه رجلٌ أحرقها فأوجعها؛ رجلٌ تعده إيران أكبر خصومها وأعدائها؛ إنه الأمير محمد بن سلمان الذي أصابها في مقتل، وصدمها صدمة لم تفق منها حتى الآن. فآلمها أكثر حينما وضع الملح على جروحها النائمة، فثارت وتزلزلت وجن جنونها، وما كان منها إلا أن نفّست عن غضبها بتكثيف قنابلها تعيسة الحظ على بلادي عن طريق الرخيص الحوثي، وما تدري وما يدري الحوثي أن لبلادي ربّاً يحميها ثم أسهماً خضراء شجاعة تقف صفاً واحداً وقلباً واحداً مراقبة باستمرار ومستبسلة دون أرضنا الغالية!

لم ينتبهوا أنهم قضوا سنوات وسنوات وعيونهم على بلادنا العربية الأصيلة دون جدوى؛ فلا هم حصلوا على ما أرادوا -ولن يحصلوا عليه بحول الله- ولا هدأوا وانتهوا مما انتظروا بلا نجاح واستكانوا في أرضهم مرتاحي البال!


لم يحظوا ببلادنا في السابق، فكيف سيحظون بها الآن ونحن وبلادنا في صحوة ويقظة ووحدة تامة تغيظ وتميت العدو!

بلا شك ستأكل الثرى بعد فشل مخططاتها، وسيخيب مسعاها، ولن يستفيد أتباعها شيئاً أو حتى تتقدم خطوةً للأمام.

خابت مساعي إيران ومن يقف وراءها ومعها.