-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• أعوام قليلة من عُمر الزمن ويطل علينا 2030.. عام تبدأ فيه «جودة الحياة» السعودية برؤية الحاضر للمستقبل.. قصة وطنية بدأ نسجها منذ 2016 برؤية مبنية على مكامن القوة والقدرة السعودية بمحاور ثلاثة؛ مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.. ذلك كله يسير بصمت وهدوء وتنافس في جميع المجالات.. وجاءت الحقبة الجديدة باستهلال الإعلان عن الوصول إلى «الحياد الصفري» المناخي بحلول 2060.

•• إذن؛ ما هو هذا «الحياد الصفري» المناخي؟.. يقصد به التحول إلى اقتصاد بصافي «صفر» من انبعاثات الغازات الدفينة، بحسب تعريف مؤسسة «ماي كلايمت» السويسرية.. ذلك يعني أن أي انبعاثات ناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تقابلها إجراءات مثل زراعة الأشجار التي تمتص «ثنائي أكسيد الكربون».. هذا يعني أن الأنشطة الاقتصادية تصبح محايدة لثنائي أكسيد الكربون إذا لم تشكل ضغطاً على المناخ.


•• تغير المناخ أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم حالياً.. لذلك فإن أهداف السعودية الرئيسية تعمل على تحقيق خفض الانبعاثات الضارة وحماية البيئة بمبادرات عملية تكاملية معززة لبعضها وتشكل منظومة بيئية متكاملة.. وقد أعلن ولي العهد استهداف المملكة للوصول للحياد الصفري من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون.. هذه الخطوة تسهم بخفض ما يقرب من 278 مليون طن انبعاثات سنوياً بحلول 2030.

•• السؤال: ما هي الجهود المطلوبة لتقليل الانبعاثات وصولاً إلى تحقيق هدف «الحياد الصفري»؟.. هذا يعني أنه لا بد من تطوير التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات لمواجهة تحديات المناخ.. وتأتي مبادرة «السعودية الخضراء» خطوة رائدة صوب ذلك الاتجاه.. تلك المرحلة الجديدة في مسيرة تحول السعودية سوف تنجح بالعمل الجماعي بين الأجيال الحالية والقادمة.. هذا الذي نستطيع به التغلب على القضايا المناخية الملحة.