-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• قبل الأسئلة فالجواب: نعم، أما الاستفهامات: هل جيلنا الحالي وقود رؤيتنا الوطنية المستقبلية؟، وهل هو حدث عظيم حين حصد أبناؤنا الموهوبون 22 جائزة بمعرض «آيسف 2022» الدولي في أمريكا؟ وهل يحق لنا الفخر بهذا الإنجاز بين 80 دولة؟، وهل علينا أن نزيد من الدعم لأولئك الشباب من أجل أجيالنا القادمة؟، وهل هناك ضرورة لمزيد من الشراكة بين وزارة التعليم و«موهبة»؟.

•• أولئك الفتية الذين يحملون الموهبة هم خريجو أدوات التعليم السعودي السائرة من تطور إلى آخر لصناعة مستقبل الوطن، أولئك النابهون يملكون قدرات علمية ومهارات إبداعية وتفكير إنتاجي، وأولئك الشباب امتداد لأوائل السعوديين منذ بداية توحيد المملكة ممن برزوا علمياً وفكرياً وعادوا من بعثاتهم العلمية فساهموا في بناء الوطن، بعضهم مات وبقي إرثه العلمي، ومنهم من لايزال ينقل خبراته إلى الأجيال.


•• وثمة مقاييس تؤكد وجود قدرات خاصة للمبدعين من أبنائنا تختلف عن التفوق الدراسي، وفي عقود سابقة كان هناك تأخر في رعاية الحاجات الإرشادية للطلاب الموهوبين، وفي الحقبة السعودية الجديدة هناك اهتمام بالمواهب واعتبارهم حالة خاصة تربوياً وإرشادياً، إذن فإن مفهوم «الموهبة» سابقاً تسبب في إهمال القدرات الخاصة للموهوبين فلم تكتشفهم المدارس، وحتى الأسرة كان اهتمامها التحصيل الدراسي دون تميز الأداء.

•• تلك الميزات الشبابية للآلاف من أبنائنا تطرح سؤالاً شفافاً وفضفاضاً وربما صادماً: ماذا حققت مدارسنا وجامعاتنا وبيوتنا وحتى مؤسساتنا التعليمية والثقافية والإعلامية لصناعة الموهبة؟، فتلك الصناعة في هذا الزمن المتطور المتسارع لم تعد ترفاً أو اختياراً بل أصبح أمراً إجبارياً لا خيار لنا فيه، فإذا كانت «رؤية 2030» قد وضعت صناعة الموهبة ضمن أهدافها الكبرى، فأين نحن أفراداً ومجتمعات ومؤسسات؟.

صناعة الموهبة بين المفهوم والتفريط:

هناك مقاييس خاصة لاكتشاف المواهب.

الموهبة تختلف عن التفوق الدراسي.

مفهوم «الموهبة» سابقاً أهملت قدراتهم.

صناعة الموهبة لم تعد ترفاً أو اختياراً.