-A +A
وليد خضر الكِلش إعلامي، وكيل وزارة مساعد سابق w_alkalash@
«رؤية 2030» انطلقت قبل خمسة أعوام، وكان لي شرف المشاركة في تحقيق أهدافها ووضع مستهدفات برنامج «التحول الوطني 2020» أثناء عملي سابقاً وكيلاً مساعداً للسياسات العمّالية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إذ قضيت مع ممثلي الجهات الحكومية أشهراً عدة في لقاءات مع أبرز الشركات الاستشارية العالمية لوضع مستهدفات البرنامج.

من أهم مميزات هذه الرؤية الحكيمة؛ أنها عملت على توحيد توجهات القطاعات الثلاثة العام والخاص وغير الربحي نحو تحقيق أهداف الرؤية. وقبل إطلاق الرؤية كانت هناك معضلات بين هذه الجهات بعضها البعض من ناحية تعارض الأهداف فيما بينها وقد عاصرتها، ولكن بعد إطلاق الرؤية تم تغيير العديد من سياسات هذه القطاعات لتواكب أهداف الرؤية التي أدت إلى ارتقاء المملكة ومنافستها الدول المتقدمة في مختلف النواحي والمجالات، والأرقام التي تحققت إلى الآن خير دليل.


وتعتمد الرؤية على مكامن قوة رئيسية:

أولاً: المملكة أرض الحرمين وقبلة أكثر من مليار مسلم مما يجعلها قلب العالم العربي والإسلامي.

ثانياً: تعمل المملكة على تسخير قوتها لخلق اقتصاد قوي ومتنوع ومستديم.

ثالثاً: تعزز المملكة وتدعم موقعها الاستراتيجي كمحرك رئيسي للتجارة الدولية والعالمية ومحور ربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وقد تم وضع ثلاثة محاور رئيسية للرؤية تتضمن ستة أهداف عامة من المستوى الأول:

المحور الأول: مجتمع حيوي (تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، تمكين حياة عامرة وصحية).

المحور الثاني: اقتصاد مزدهر (تنمية وتنوع الاقتصاد، زيادة معدلات التوظيف).

المحور الثالث: وطن طموح (تعزيز فاعلية الحكومة، تمكين المسؤولية الاجتماعية).

وتتفرع هذه المحاور إلى 27 هدفاً فرعياً من المستوى الثاني، ثم إلى 96 هدفاً تفصيلياً من المستوى الثالث، يتم تحقيقها عن طريق برامج تحقيق الرؤية التي يبلغ عددها 11 برنامجاً.