-A +A
خالد بن هزاع الشريف sh98khalid@
حين تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، أمام أعضاء مجلس الشورى؛ فإنه طمأن الشعب أن السعودية تسير في خطتها لتحقيق «رؤية 2030» التي تسعى إلى مستقبل زاهر للوطن والمواطن في ظل حكومة راشدة وشعب متطلع عظيم لترسيخ مكانة المملكة في العالم، كل ذلك وغيره تحدث عنه الملك بمعانٍ سامية وقيم رائدة.

ولما جاءت كلمة سمو ولي العهد، وفقه الله، فإنها تضمنت معلومات تهم كل مواطن ومقيم على أرضنا الطيبة، فقد أقرت الكلمة نجاح الخطة التي كانت تستهدف في برامجها تقليل الاعتماد على النفط، وإيجاد بدائل تعزز الاقتصاد غير النفطي، وأن الخطوات نجحت بشكل كبير مع حجم التحديات التي واجهتها السعودية، خصوصاً مع جائحة كورونا التي أثرت على مدخولات دول العالم، وأن الناتج المحلي يرتفع من عام إلى آخر، رغم الصعوبات الاقتصادية العالمية، وهذا أسهم بشكل كبير في تخفيف التبعات على المواطن في ظل هذه الجائحة.


أشار ولي العهد إلى أن هذه الاجراءات هي التي منعت من اتخاذ إجراءات كانت ستضر بالمواطن لو بقيت معدلات الدخول مثل 2015، ولاضطرت الدولة إلى تخفيض رواتب الموظفين بقدر 30%.

هذا يؤكد أن هذه الإجراءات التي بدأت في ظل الملك سلمان وولي عهده، نعمة عظيمة من نعم الله على هذه البلاد التي ظلت متماسكة في ظل هذه الجائحة، وأنها من أقل الدول في العالم تضرراً، وستكون إن شاء الله من أسرعها رجوعاً إلى التعافي الاقتصادي بعد انتهاء الجائحة.

وضع ولي العهد في كلمته مجموعة من الحقائق التي تسر كل إنسان يعيش على هذا الوطن، ومبشرات متلاحقة تجعلنا نشعر بالأمن في ظل العمل الدؤوب للحكومة على مستويات عديدة ومتكاملة ضمن منظومة واحدة، مثل السعي لتخفيض نسب البطالة كمستهدف في الرؤية، ورفع نسبة تملُّك المواطن السعودي السكن لتكون من أعلى المستويات العالمية، وتطوير القطاع الرقمي، وقفزات السعودية لأربعين مركزاً في التنافسية الرقمية على مستوى دول العشرين الاقتصادية، ومضاعفة دخولات صندوق الاستثمارات العامة حتى أصبح رافداً مهماً للاقتصاد الوطني، وغيرها من القضايا التي ليست شعارات ترفع وإنما جهد وحركة وواقع وبذل وتخطيط وتنفيذ.

كم كنا بحاجة إلى مثل هذه التطمينات، ومثل هذه المبشرات التي تسر الصديق وتغيظ العدو.

نحن في ظل هذه الحكومة الرشيدة نفاخر العالم، فالوطن في خير ونعمة وفضل.