-A +A
مي خالد
‏شهر أغسطس الساخن يأبى أن يمضي حاملا درجات حرارته القياسية دون أن يترك توقيعه هذا العام، فغير نبوءة نهاية العالم آخر هذا الشهر الموافق يوم 30 أغسطس وغير الانفجار النووي في روسيا الذي تتفاقم نتائجه يوما وراء يوم في ظل تعتيم إعلامي عالمي غريب وعدا حرائق غابات الأمازون هناك حادثة أخرى على وشك أن تدمر العالم.

في أغسطس 2019، ألغى برلمان الهند المادة 370 من الدستور الهندي التي تمنح وضعًا خاصًا متميزًا لولاية كشمير حيث تتمتع بالحكم الذاتي.


والآن يوجد سبعة ملايين كشميري قيد الإقامة الجبرية، ويتم احتجاز جميع السياسيين والإعلاميين من قبل حكومة الهند. كما حجبوا الاتصالات تمامًا وأوقفوا جميع خدمات الاتصالات في الولاية، مثل الهاتف المحمول والخطوط الأرضية والإنترنت كذلك.

وأيضًا المدارس والكليات وجميع المكاتب العامة مغلقة من اليوم الأول بعد إقرار هذا القرار في البرلمان الهندي.

وكما هو معلوم باكستان والهند كلاهما قوى نووية بينهما حقد تاريخي ديني وهما دولتان متجاورتان، مما يعني أن أي نوع من المواجهة بينهما يمكن أن يتصاعد بسرعة إلى حرب نووية شاملة.

عمران خان رئيس وزراء باكستان اتصل قبل يومين بالأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية. لعله يتوقع حلا ناجعا ووساطة سعودية عاقلة. خاصة بعد صمت دول العالم والأمم المتحدة التي يبدو أنها تنشط فقط في قضايا الشرق الأوسط وبين البيئات العربية فقط !

الوضع في كشمير يحتاج لبعض الدبلوماسية التي يمكن أن تكون مفيدة للغاية وتنهي الخلاف قبل تفاقمه، أنتظر أن تلعب المملكة هذا الدور وتقوم بإقناع الطرفين بتهدئة الموقف. ويتمثل أحد الإجراءات في حث الهند على وقف انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير، وكذلك جعل باكستان تدرك أن الهند تتصرف ضمن حقوقها ولها أن تعدّل التشريعات في المناطق التي تسيطر عليها.

* كاتبة سعودية

May_khaled@hotmail.com

MayK_0_0@