-A +A
خالد السليمان
يقال صدر الشمالي ما يضيق، وفيه سعة تستوعب كل هموم الحياة، لذلك تجد كل أيام أهل الشمال أعياد، فنفوسهم منبسطة كانبساط أرضهم، وأعيادهم بهية كبهاء نفوسهم.

منطقة الحدود الشمالية لا يحتفلون بالعيد كمناسبة عامة، بل يحتفلون به كمناسبة خاصة، فالمجتمع أسرة واحدة يجمعهم عشق الانتماء ورغبة البناء وشغف تحقيق مستهدفات جودة الحياة وبلوغ أهداف الرؤية الطموحة، وقوم خاضوا التحديات لتأسيس مجتمع في قلب الصحراء وبناء حواضر على كثبان الرمال، هم أهل لكل تحد بقيادة أميرهم الشاب الذي تعانق طموحاته مدفوعة بمستهدفات جودة الحياة ورؤية 2030 عنان السماء.


العنوان الذي لا يمكن أن يخطئه أحد في الشمال هو السعادة، فهي عنوان كل بيت وكل شارع في مدنه وقراه، بل وعنوان كل قلب ينبض وعقل يفكر وصدر يتنفس، فاحتفالات العيد في كل مكان تزرع السعادة والبهجة إلا في الشمال فإنها تحصدها، فالنفوس الشمالية حقول البهجة والفرح.

لذلك تأتي احتفالات وفعاليات عيد الشمال مختلفة في نكهتها ومتميزة في بهجتها، وتتضافر فيها جهود إمارتها وأمانتها وهيئة الترفيه، لتصنع حدثا يزيده رونقا وتميزا مشاركة الأهالي في جعل فرحة العيد أشبه باللوحة التي ترسمها أنامل فنان موهوب على لوحة الصحراء.

كم أغبط الشمال بأهله وأغبط أهله بأرضه، فالهوى شمالي وإن لم أكن من أهله، لذلك أجد دعم استراتيجيات وخطط ومشاريع عمل تطوير منطقة الحدود الشمالية وتلبية احتياجات سكانه وإبراز مقوماته الاقتصادية والثقافية والاجتماعية من مسؤوليات الإعلام وواجباته، كما أن تسليط الضوء على كل ما يتحقق من إنجازات هو من المحفزات المهمة في سبيل تحقيق أهداف رؤية طموحة لن تتوقف حتى يصافح الوطن النجوم.