-A +A
أحمد الشمراني
• أحترم إلى حدٍّ كبيرٍ صاحب الرأي الواضح والصريح حتى وإن كنت أختلف معه كل الاختلاف، والعكس تماماً مع أصحاب الآراء التي تقتات على الكذب والتدليس والتعصب وبث الكراهية تحت أكثر من عنوان وكل عنوان تحمل تفاصيله عنفاً لفظياً، بل وكلمات تأخذك إلى سياقٍ آخر خارج دائرة الحقيقة.

• ولكي أكون أكثر وضوحاً ثمة صراع إعلامي ترتفع وتيرته وتنخفض حسب نتائج المباريات ومن المستفيد ومن المتضرر وعلى إثر هذه الاستفادة والضرر تتشكل الآراء ويصل فيها دم الخلافات للركب، وعندها «يا تسلم يا ما تسلم»، ففي بعض الأحيان الانبراش بالكلمات أكثر تأثيراً من الانبراش على الأقدام.


• ثمة من يفضِّلون الوقوف على الحياد في مثل هذه المعارك، وثمة من يتدخل كناصحٍ أمين وفي مثل هذه المواقف الإخوة المحايدون أو الناصحون لا ينظر لهم، ليس تقليلاً منهم، ولكن مدرجي الصراع والجمهور الموالي لهم لا يوجد لديهم وقت للالتفات إلى الخلف لاسيما أن «الملعب حامي حامي».

• هنا أشخص واقعاً، وأتحدث عن حقيقةٍ الكل يدركها من المهتمين بالرياضة وصراعات الأندية وإعلامها.

• الحل لا أملكه أنا ولا أنت، بل من يملكه اتحاد الإعلام الرياضي الذي أعطى فرصاً كافية حتى لا يتهم أنه «يكمم الأفواه»، لكن إعلام الأندية -بما فيهم أنا- راقت لهم المسألة وعادوا بل عدنا إلى اسوأ من أول..!

• الصخب والتجاوز وصل حدّه، وعادت بعض البرامج إلى «عطنا فاصل يا مخرج»، وفي الفاصل الله العالم وش يحصل..!

• أقدّر مهنتي، وأحترم زملائي، لكن التقدير والاحترام يجب أن يكونا -قبل أن نشرع في فرض صراخنا على الرياضة وأهلها- لأنفسنا وعقولنا التي لها علينا حق بل وحق مطلق.

• هل تصدقون أن الحال وصل بنا لا نستطيع أن نثني على الهلال أو نفرح للاتحاد أو ننصف النصر، وإن فعلتُ ذلك ستتم محاكمتي كأهلاوي من مدرج الأهلي، وكذلك الحال سيكون مع بقية أصحاب الميول الأخرى هلال ونصر واتحاد ورائد وتعاون وفيحاء وفيصلي.. إلخ

• وإن كنت أحياناً أتمرد على هذه الأعراف، وأتغنى بالأزرق والأصفر والأبيض والاتي حسبما أريد لا حسبما يريد فقراء الوعي.

• تعبنا من وصاية المتعصبين، وتعبنا أكثر من بعض زملائنا الذين لا يفرقون بين الحقيقة ونقيضها في بلاط صاحبة الجلالة.