-A +A
سعيد السريحي
حين تعلن جامعة أم القرى أن عدد الطلاب والطالبات الملتحقين والملتحقات بها هذا العام قد تجاوز 12 ألف طالب وطالبة، وأن المجال لا يزال مفتوحا لاستقبال آخرين، فإن ذلك من شأنه أن يعطي مؤشرا واضحا على حجم الاحتياج لسوق عمل يستطيع استيعاب هذه الآلاف من الخريجين والخريجات، وإذا كان من المتوقع أن يتخرج أولئك الملتحقون بالجامعة خلال 4 أو 5 سنوات، فإن ذلك يعني أن سوق العمل بحاجة إلى معالجة عاجلة تمكنه من استيعاب هؤلاء الخريجين والخريجات، وإلا فإن البطالة سوف تتضخم وسوف يصبح حلها أكثر صعوبة وتعقيدا ونتائجها على المجتمع أكثر خطورة.

وإذا كانت جامعة أم القرى واحدة من جامعات تجاوزت 40 جامعة، ما بين حكومية وأهلية، أدركنا أن عدد الذين سوف يكونون بحاجة إلى الوظائف خلال الـ4 السنوات سوف يتجاوز المليونين، وذلك إذا ما أضفنا إلى من تم قبولهم هذا العام أولئك الذين قبلوا خلال الأعوام الـ3 الماضية من الطلاب والطالبات الذين سوف يبحثون عن فرصة عمل اعتبارا من العام المقبل.


مواجهة البطالة تحتاج إلى معجزة لا يفي بتحقيقها ما يتم إعلانه من فرص وظيفية لا تتجاوز العشرات والمئات في كثير من الدوائر والمؤسسات، كما لا يفي بتوفيرها تلك البرامج الخجولة التي تعد بما لا تستطيع تحقيقه، نحن بحاجة إلى خطة وطنية طموحة وعاجلة قبل أن تتحول البطالة إلى كارثة.