-A +A
عبده خال
(الشبو) شبح ظاهر تعرى بواسطة التركيز الإعلامي عليه وموت أعداد كبيرة من متعاطيه، ومع ظهور أضراره البدنية والعقلية لا يزال يخطف شبابنا جهاراً نهاراً؛ بالترويج أن الشبو مصدر للسعادة. والذي يغيب عن الشباب أن الشبو مادة كيميائية ذات أثر سريع يقود من يتعاطاه للإدمان، والدخول إلى فضاء واسع من الضياع، والذهان، والسير بمتعاطيه إلى جنون العظمة والهلوسة والعدوانية العنيفة.

ومع ظهور جرائم عنيفة في الأيام الماضية، وخاصة من قبل شباب، تجعلنا نميل ميلاً عظيماً إلى أن الشبو هو السبب، وبنفس مختلفة وفق المطلع لما يحدثه ذلك المخدر.


ومن الطبيعي تكثيف التحذير من اختطاف ذلك الشبح الظاهر لشبابنا في جميع الفئات السنية، ولأنه داء علينا جميعاً محاربة الممول، والمتعاطي على حد سواء، باختلاف نوع المحاربة، فالمتعاطي يستوجب على الأسرة والمجتمع إدخاله إلى المصحة، فهناك أسر تمتنع من اصطحاب أولادها إلى المصحات، فيكون دور المجتمع بالتدخل لحماية المتعاطين من التوغل في الإدمان، ويكون دورهم الإبلاغ حتى إن غضبت كل أسرة لديها متعاطٍ.

ومحاربة الممول بالتبليغ الفوري عن التجمعات التي يظن المشاهد لها أن تجمعهم يثير الريبة، وفي هذه النقطة على رجال مكافحة المخدرات الاستجابة لأي بلاغ وتكثيف الأعداد كتوظيف أو تعاون المتطوعين بحيث يصبح بلاغ المتطوع أكثر مصداقية أثناء التبليغ، المهم إيجاد أعداد كبيرة قادرة على رصد مواقع التمويل أو التعاطي، نحن في حرب مع غول متوحش.