-A +A
عبده خال
الشتاء الدافئ هو العنوان الذي اختارته مدينة جيزان لفعالياتها الشتوية.

وجيزان حكاية تلد نفسها، لذا تزهر في كل حين.


وفي كل مرة تزورها تجدها فاتنة تستقبلك بما لم تودعك به، تتجدد في غواية البقاء بها كي لا ترحل.

تتجدد تطوراً في كل شيء، ورهانها الدائم على أنها منجم للإبداع.

أهل جيزان لا يكفون عن العزف إبداعاً وترحيباً لكل الطيور العابرة والماكثة لفضائها.

وفي كل يوم ثمة نشيد باعث للبهجة، وفي اليومين الماضين كنت حاضراً بدعوة من الأصدقاء في ملتقى منار للإعلام، هذا الملتقى الذي جمع الكثير من الإعلاميين في خطوة متقدمة بحثاً عن الرسالة الإعلامية التي تستهدف أن يكون الإعلام المحلي مشاركاً فعالاً في الإستراتيجية الوطنية وصولاً إلى 2030.

ذلك التجمع الإعلامي وقف على كثير من الوجه المشرق للمنطقة، وازداد إشرقاً بالحديث المطول مع سمو الأمير محمد بن ناصر أمير المنطقة والذي أضاء جوانب كثيرة بما هي عليه المنطقة وما سوف يضاف من مشاريع يكون عصبها الرئيس ابن المنطقة، الذي أبدع في كل المجالات الحيوية والحضرية تحقيقاً للتنمية المستدامة.

جيزان كرديمة مهمتها الوجودية نثر الفل، ذلك الفل الناصع في جماله، وزكي الرائحة النافذة طيباً وجمالاً.

وأي مكان يكون فاخراً بمنجزاتها إذا كانت القيادة راعية وداعمة، والأهالي محققين إنجازات وخالقين إبداعاً على إبداع.