-A +A
أحمد الشمراني
شهر مضى كما لو كان يوماً يا قطر.. ودّعناك في ليلة جن فيها العالم، وجنون كرة القدم فيه دموع من هنا ودموع من هناك.

ثمة من بكى حزناً وثمة من بكى فرحاً، لكن الأكيد أننا استمتعنا بمونديال سجل في التاريخ أنه الأجمل على الإطلاق.


ميسي ارتدى البشت قبل أن يرفع الكأس وهنا رمزية أراد من خلالها الشيخ تميم أن يعطي التتويج ملمحاً جميلاً فيه الهوية الخليجية والأعروبية رسالة لم تضل طريقها.

كم نحتاج حتى نستوعب أن المونديال انتهى، بل كم نحتاج لكي نعود إلى منافساتنا العادية، أظن نحتاج وقتاً.

وجبة الختام كانت دسمة أبدع فيها إمبابي ورفع الكأس ميسي.

لا يختلف اثنان على أن ميسي أسطورة هذا الزمان، بل أراه العبقري الوحيد الذي كتب على كل السطور ومن يرى عكس ذلك أنصحه يختبر قدراته العقلية عند أقرب مشفى لمقر سكنه.

يا هي فرحة يا ميسي كل العالم فرح لك، نعم لك، ولم يفرح للأرجنتين وأظن أن هناك فرنسيين مع من فرحوا من أجلك.

يستاهل ميسي هذه المحبة، فهو مبدع قرن إبداعه بمثالية حمى بها نجوميته وجعل منه الأسطورة التي أجمع عليها عشاق كرة القدم.

ميسي كان فقط يروّج للإبداع في كرة القدم ونأى بنفسه عن الإعلانات المخلة وعزل نفسه عن ما قد يكون بسببه عنواناً مثيراً للصحف الصفراء.

فازت الأرجنتين وفرح العالم الكروي لميسي الذي احترم نجوميته وسخّرها لما يخدم مهنته كلاعب فذ في كرة القدم.

أما الطرف الآخر في معادلة الإبداع فقدم كل شيء وأكثر في كرة القدم أعني أسطورة الزمن القادم إمبابي لكن اليد الواحدة لا تصفق.

أنت بكل اقتدار فعلت ما يفعله العظماء سجلت 3 مع ركلة ترجيح، لكن من حولك خذلوك وخذلوا فرنسا.

أخيراً: الكلام من اختصاص المعرفة، أما الاستماع فهو امتياز الحكمة.