-A +A
ريهام زامكه
يُقال «أصيب أعرابي بعطش شديد فمرّ بإعرابية فقال لها:

أهون ما عندكم نريد، وأصعب ما عندكم لا نطلب!


فاحتارت المسكينة ثم قدمت له الماء فشرب، فقالت:

لو عرفت اسمك لقلت لك هنيئاً، فأجابها: اسمي على وجهك! فقالت الذكية: هنيئاً يا حسن.

ثم رد عليها (النِمس) وقال ولو عرفت اسمك لشكرتك فقالت: اسمي على جنبك وكان يحمل سيفاً، فقال:

شكراً يا هند».

تُرى هل يمكن أن تكون هناك علاقة صداقة بين رجل وامرأة؟ صداقة بكامل معانيها وبعيدة تمام البعد عن العلاقة العاطفية؟!

في رأيي نعم، يمكن أن تكون هناك صداقة بين الرجل والمرأة بحكم اختلاطهما وانخراطهما في مجالات الحياة، وقد تتغير هذه العلاقة مع الوقت وتصبح علاقة عاطفية تجمع بينهما، لكني أرى من الصعب جداً أن تتحول العلاقة بين الرجل والمرأة من علاقة حب إلى مجرد صداقة عابرة.

غير أن لصديقي العزيز الدكتور Jeremy Nicholson رأياً مختلفاً، حين سألته قال لي (بالفم المليان) لا يا (Rere) لا يوجد صداقة بين رجل وامرأة نظراً لاختلافهما بالنظرة لمفهوم الصداقة أساساً، بحيث إن لكل طرف رغبة مختلفة عن الآخر.

وقد جمع أيضاً مجموعة من العلماء عيّنات مكونة من 100 شخص ذكر وأنثى تربطهم علاقة صداقة فقط، وفصلوهم وسألوهم عدة أسئلة وبعدها وجدوا النتائج كالتالي:

وهي أن الرجال ظهرت لديهم ميول عاطفية تجاه صديقاتهم لكنها ميول خفية لأنهم يستصعبون أن تبقى مجرد صداقة، وأن النساء أقرب للعلاقة على أنها مجرد صداقة فقط.

وهذا قد يدل على أن الرجل هو أكثر عاطفية ورومانسية من المرأة إذا تطورت العلاقة بينهما وارتقت لتصل إلى الحب، فالمرأة دائماً ما تبحث عن الرجل الرومانسي الذي يشعل لها الشموع، ويهديها الورود، ويسمعها الكلام المعسول (يا رب سامحني على الكذب) ثم (يعطيها مقفاه) وينام.

بعكس الرجل الذي يبحث عن المرأة التي تُشغله، وتُملي وقته، وقلبه، وحياته، وتُنسيه نفسه، وهمومه، ومشاغله والدنيا بأكملها إذا كانت معه.

فهو يميل غالباً للمرأة الرومانسية التي تخطفه من حياة العمل والروتين الممل إلى الحب والمرح والسعادة، وينشرح قلبه أكثر ويصبح كالطفل إذا دلعته ودللته خصوصاً لو قالت له:

يا (بيبي).

ولكن تمهّل، وتذكر يا بيبي لا تحاول الاستظراف إلا مع زوجتك، فقد حكت لي صديقة تقول حاول أحد زملاء العمل الاستظراف معها فأرسل لها:

مساء العنبر، ممكن النمبر؟ فردت عليه على الفور وكتبت: مساء القنابل، ممكن عند المدير نتقابل؟

ولا أدري لليوم ما الذي حلّ بخفيف الدم!