-A +A
أحمد الشمراني
• النصر الذي يرميه بعض الاتحاديين بعبارات لا تشبهه، بل ويصطفون ضده مع غريمه التقليدي هو النصر نفسه الذي كان يوماً من الأيام يحمي الاتحاد، والتاريخ خير شاهد!

• كُثر سيغضبهم هذا الكلام، لكن من يعرف التاريخ وعاش مراحله سيذكر ما عنيته، ويتذكر المواقف التي يعرفها الأوفياء.


• المرحلة التي أقصدها كان فيها الأهلي والهلال واحداً، ويمثلان قوة ضاربة، ونصير البسطاء النصر كان صوتاً عالياً في الدفاع عن الاتحاد أمام ثنائية القطب، فهل نسي الاتحاديون مقولة الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود «لا خاسر بين الأصفرين»، التي كان يكرس لها حتى بعد خسارة النصر من الاتحاد؟

• تقاطع المصالح ينبغي ألا ينكر تاريخاً، ولا يخفي مواقف لمجرد أن «العيال كبرت»!

• وما يقال عن جحود الأصفر يقال عن جحود الهلال أو حتى أكون دقيقاً بعض إعلامه تجاه الأهلي الذي يتندر منه ويسخر منه لأنه هبط.

• وفي الحالتين تمرد الحاضر لا يمكن أن ينسف الماضي، لاسيما أن في كراسة التاريخ ما يعزز ما ذكرته عن نصير البسطاء، الذي يقف اليوم شامخاً في وجه اصطفاف يستخدم فيه الطرف الأقوى أطرافاً كقوة ناعمة تنشط وقت الحاجة.

• الأهلي الذي ترونه اليوم أُخرِج من المعادلة قسراً، ولا أود أن أقول كلاماً أندم عليه، ففي هذا الزمن يجب أن يكون العاقل رقيب نفسه مع إيماني التام أن هناك من يفهم مغزى الكلام، ويدرك أن الأهلي ضحية لأكثر من جلاد.

• كان الاتحاديون تحديداً بين مطرقة الأهلي وسندان الهلال، وحينها نصير البسطاء النصر لا يفتأ في مناصرة الاتحاد، فلماذا تضعون كل هذه العراقيل أمام الصديق والعضيد الذي ناصركم وناصر قضاياكم؟

• الطرف الآخر من المعادلة الهلال يعمل أهله من أجل الهلال ولا يعنيهم إلا الهلال، ومن هذا المنطلق يستخدم قوته الناعمة بما يخدم مصالحه، وما على هذه القوة إلا الترديد «شبيك لبيك كل ما نملك بين يديك».

• إلّا أن النصر لا يهاب هذا التكتل، فهو يملك مدرجاً يمثل لوحده إمبراطورية، وإدارة يقودها إعلام متمكن، وداعم أرخص له الملايين، مع تحفظي الشديد على بعض إعلامييه.

• تقول الزميلة منار الرياض «أي نادٍ يخسر جمهور النصر هو يخسر كل شيء.. جمهور النصر قوة ضاربة في المدرج وقوة ضاربة في تويتر، لا أحد يضاهي جمهور النصر في القوة والدفاع عن كلمة الحق ومن يخسرهم هو الخاسر».

• أخيراً، في لحظة قريبة لا تتوقعها، ستجد نفسك وسط حلمك الذي طالما أردته وتمنيته، فلا تفقد الأمل أبداً، أبشر بالفرج القريب.