-A +A
أمل السعيد
بعد هذا التطور الملحوظ في أداء المنتخب السعودي لكرة القدم (سيدات)، والمستويات التي شاهدناها للاعبات المنتخب، بات من المتوقع أن نسعد قريبا ببطولة خليجية أو عربية أو آسيوية أو عالمية. فالأخضر النسائي بدأ يكتسب خبرات تراكمية حثيثة ومدروسة، تمثلت في تحقيق الانسجام بين اللاعبات مع بعضهن البعض، وبين اللاعبات والأجهزة الفنية للمنتخب، من خلال معسكر مثمر، ومباريات ودية ناجحة، وتحقيق انتصارات كان لها صداها المستحق. ثم تأكدت فاعلية الحضور السعودي بمشاركة المنتخب النسائي في بطولة غرب آسيا الثالثة للصالات التي أقيمت مؤخراً بصالة الملك عبدالله الرياضية بجدة، والحصول على المركز الثاني والوصافة، وتحقيق نتائج مشرفة ومستويات عالية، إضافة إلى حصول اللاعبة السعودية صبا توفيق على لقب أفضل لاعبة في البطولة.

هذه الإنجازات هي انعكاس للاهتمام الكبير الذي توليه دولتنا وفقها الله لكرة القدم النسائية وغيرها من الرياضات الأخرى، وجاء النتاج مبشرا بعطاء لاعبات موهوبات متمكنات ومدربة ذكية ساعدت على اختيار العناصر النسائية بدقة وتدريبهن وصناعة مواهب سيكون لها الكثير من العطاء بإذن الله.


كذلك فإن الإدارة النسائية لكرة القدم ظلت تقدم مجهودا غير مسبوق، وتحقق تطويرا سريعا وملحوظا في مجال اختصاصها يجعلنا نفخر بما نشاهده في بلدنا ونسعد لكرة القدم النسائية، حيث تسجل أضواء العريفي، وكيلة وزارة الرياضة للتخطيط والتطوير، حضورها الفعال في كل بطولة وحماسها وتشجيعها ودعمها للاعبات بقربها منهن وتوجيهها لهن، فحققت النجاح كشخصية رياضية مسؤولة ومحبوبة.

كما أن جميع من يعمل في الإدارة النسائية لكرة القدم دون استثناء يعملون ليلا ونهارا من أجل التميز وحصد البطولات التي سنجني ثمارها قريبا مع هذا المنتخب المشرف واللاعبات البطلات.

إننا ومع تحقق الكثير من أحلامنا وطموحاتنا في كرة القدم النسائية ترتفع أمنياتنا بأن نحتفل قريبا ببطولة لكرة القدم للسيدات، وأن تتواصل النجاحات لمنتخبنا السعودي لكرة القدم (سيدات) والانتقال من تميز إلى تميز، رفعاً لرايات الوطن في كل المحافل الرياضية بحول الله.