-A +A
أحمد الشمراني
حزين جداً، فمَن يشاركني كتابة حزني.

لا شيء أمامي الآن لكي أكتب إلا أنت، أتأملك وأتأمل سحنات من حولك، وأقرأ من خلالك غربةً وتغريباً أبطالهما خونة ولصوص.


من يومٍ إلى آخر تتكشف أمور وأمور أخرى تعطي تأكيدات أن طريقنا مع الحزن مظلم طويل.

قضيتي يا أهلي ليست في الزوار الجدد، ولا مع عودة القدامى، بقدر ما هي معك وفيك، أنت فقط الذي يتعبني تعبك، أما هم فيظلون بالنسبة لي على الهامش؛ لأنني أعرف أن ارتباطهم بك حسب المرحلة ومعطياتها، وتباً لكل المراحل..

يحاصرك صغار لا نراهم بالعين المجردة، يبحثون عن موقع من خلال تاريخك؛ ولأنهم صغار فحتماً سيظلون كما هم يمارسون لعبة التأثير في مربعهم الذي تتساوى مساحته مع مساحة عقولهم.

الأهلي يا جماهير الأهلي أكبر بكثير منا جميعاً، أسس على أن يكون مظلة كلنا تحتها، لكن ما أراه اليوم أن كل شيء جميل في الأهلي بدأ يشوّه، نعم يشوه، والمدانون فيه كلنا دونما تحديد..

أتحدث هنا عن كيان، وليس أشخاصاً؛ لأن الأشخاص لا يهمونني أمام الأهلي..

فهنا أتحدث عن كيان كبير أكبر بكثير ممّا يحاصره من صراعات.

جل من يدّعون حب الأهلي وعشقه هم جزء كبير ممّا يحصل له أو حصل له في السنوات الأخيرة من تدمير ممنهج.

هل تصدق يا شريك الميول والعشق أن رئاسة الأهلي وعضوية مجلس إدارته الغالية والعالية باتت تعرض على أسماء لم تكن تحلم بالحصول على عضوية عامل في النادي.

وهل تدرك يا زميل العشق أن ثمة تفاصيل لو فصلت فيها ستصدم، نعم تصدم من واقع نادينا العملاق.

جمعية الأهلي العمومية أضحت بكل أسف جزءاً من المشكلة، ولن تكون جزءاً من الحل، ومن يتأمل مخرجاتها في السنوات الأخيرة يدرك عن ماذا أتحدث.

ودي أسهب لكشف الوجه الآخر لمن تظنون أنهم متيمون بالأهلي، لكن هذا ليس وقته، فما يهمني هو أن يخرج الأهلي من الدوامة وبعدها لكل حدث حديث.

أخيراً: «سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم، وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم».

• ومضة:

للمصـالح ألف فكـرة واتفـاق

لا تصـدق كل شي والله يعين

حتـى في فن الوقاحة والنفاق

‏في أوادم يا جماعة مبـدعيــن.