-A +A
خالد السليمان
لم أشاهد كثيرا من برامج ومسلسلات رمضان هذا العام، لكن من خلال ما شاهدته من مقاطع وسمعته من انطباعات وقرأته عن أسماء ضيوف البرامج الحوارية، لم أكن لأميز برامج رمضان هذا العام عما سبقه من أعوام، فالتكرار بات سمة ثابتة، نفس السماجة والتهريج في معظم البرامج الكوميدية، ونفس الضيوف المتكررين في البرامج الحوارية، ونفس البكاء والعويل في المسلسلات الكويتية، واجترار الصحوة في المسلسلات السعودية، وبكل تأكيد هو انطباع مشاهد عابر وليس رأي ناقد!

خالد الفراج كان كعادته نقطة ضوء في عتمة الكوميديا ونجح في أن يسجل حضوره هذه المرة عالميا، بينما فشل بعض زملائه في الخروج من عباءة السماجة والتهريج، ولا أعرف لماذا تفشل الكوميديا السعودية في تطوير نفسها والاستفادة من تجاربها والنقد الذي يوجه لها!


في البرامج الحوارية تميز عبدالله المديفر كعادته في اختيار ضيوف بعض حلقاته، لكن عاب معظم البرامج الحوارية تكرار كثير من الضيوف الذين أصبحوا وجبة رمضانية مملة!

وفي حين أن شبكتي إم بي سي وروتانا تنافستا دائما على مساحة الحضور في شاشة رمضان، فقد كان لافتا حضور العديد من برامج التلفزيون السعودي التي عكست تطور أداء القنوات السعودية!

شخصيا ما زلت أفتقد وجود برامج ومسلسلات رمضانية تستمد هويتها من التاريخ والتراث والأدب الإسلامي، ولا يمكن أن أختم دون تسجيل صدمتي من برنامج الصدمة الذي ربما لن يعجب سوى عشاق جمهرة «الهوشات»!

باختصار.. لو نطق «ريموت كنترول» تلفزيوني لأعطاكم أصدق رأي بشاشة رمضان!