-A +A
ريهام زامكه
من الواضح جداً أن (التفاهة) قد سيطرت على أغلب المجالات.

وسيراً على هذه الخُطى غير المُباركة نستفتح هذا المقال بخبر تافه كنت قد قرأته في موقع تافه لا يهتم سوى بالأخبار التافهة والناس التافهة أيضاً!


يقول الخبر: «إن آخر ما توصل إليه العلماء في جامعة كاليفورنيا ليس بالاكتشاف العلمي البالغ الأهمية»، وهذا صحيح فلو كان بالغ الأهمية حقاً لما وجدته يا عزيزي القارئ في مقالي هنا، بل كنت قد وجدته منتشراً وقرأته في جميع الصحف المحلية والعالمية.

قد يعرف الكثير منكم المثل القائل: (البغلة اللي تطير، لا تمشي ولا تسير) لكن قليلين فقط من يعرفون أصل هذه المقولة.

ويرجع أصل هذا المثل إلى الخلل النفسي أو العقلي الذي يعاني منه كل من ظن أن هذا المثل يعني أي شيء، أو له أصل من الأساس لأنه وبكل صراحة من (كِيسي) ولا وجود له بتاتاً!

لكن (بحبكة) ثقافية بسيطة، وتلاعب خفيف مني بالكلمات سوف أقنعكم به وتصدقون أنها حكمة بالغة الأهمية وهي في الحقيقة (خرطي)!

طيب؛ هل تعلم عزيزي القارئ أنك تستطيع أن تُضيع من عمر أي شخص 10 دقائق «تماماً كما تفعل الآن»، عندما ترسل له هذا المقال ليقرأه دون أن يستفيد منه أي شيء، وهذا هو المطلوب تماماً بارك الله فيك، لذا انشر تؤجر.

فليس أمامك أي خيار، وفي الواقع قد لا يحب معظمكم الخيار، لكن الجدير بالذكر أن الخيار لا يهتم لذلك على الإطلاق، مثلي تماماً، فرضا الناس بالنسبة لي غاية،،، لا أبحث عنها!

زبدة المقال وما أردت إيصاله؛ اعتدنا اليوم على أن تتصدر التفاهة والتافهون المشهد، وإليكم على سبيل (الغثيان) ما يعرض على التلفاز وتتناوله المسلسلات والبرامج من أحداث، وأسئلة وشخصيات (فُقاعية) بارزة على السطح الآن.

لا أعرف أين ذهب المؤلفون، والمُعدون، والمنتجون، ومن الذي أغلق الباب على العقول والأخلاق والقيم وغنى لها: (ابعد ولا تقرب قنعان أنا بطيفك)!

على كل حال؛ لن أشغل نفسي بإصلاح ما أفسده الدهر، ولأني أحبكم لا بد أن أخبركم أنني سوف (أتقوقع) على نفسي وأعتكف وأصفد في ما تبقى من هذا الشهر الفضيل لأتفرغ لعباداتي، وأستغفر عن ما تقدم وما تأخر من سيئاتي.

أراكم على خير يا أحبتي بعد عيد الفطر المبارك، وأرجو من كل قلبي أن لا يرسل لي أحد تلك الرسالة المُتشائمة:

«عيد، بأي حالٍ عُدت يا عيد» حتى لا (أفقش) راسه، لأني وبمنتهى الصراحة سوف أقضيها (بسط و........).