-A +A
خالد السليمان
شهد قطاع «رعاية الأيتام» تحولا كبيرا ضمن التحولات التي جاءت بها رؤية المملكة ٢٠٣٠، حيث قدمت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عدة مبادرات ومشروعات ضمن سعيها لتطوير منظومة العمل الاجتماعي وبناء الشراكة مع القطاع الثالث!

هدفت الوزارة لتجويد الخدمات المقدمة للأيتام ورعايتهم لتشمل مسارات وبرامج التأهيل تبدأ من دمج اليتيم بصورة إيجابية في المجتمع، وخلق بيئة ملائمة للتمكين والاستقلال، وتنتهي بتوظيفه ودعمه اقتصادياً، لنقله في النهاية من الرعوية إلى التنموية وتحقيق الحياة الكريمة المنتجة ليكونوا أعضاء فاعلين ومساهمين في المجتمع!


فأطلقت الوزارة عدة مبادرات لتحقيق استراتيجيتها فعملت على نمذجة وإسناد خدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة للأيتام فأطلقت مشروع البيوت الاجتماعية، وأوجدت نموذجا موحدا لدور ومؤسسات رعاية الأيتام حسب أفضل الممارسات الحديثة، وعملت على تطوير عمل الدور والمؤسسات لمواءمة النموذج الموحد، لبناء قدرات وتمكين وتطوير عمل الدور والمؤسسات!

كما وضعت استراتيجية لكفالة الأيتام ذوي الظروف الخاصة لتقديم الرعاية بجميع جوانبها في الأسر الكافلة عملت على وضع خطط إجراءات ونظم ثابتة تخص الاحتضان والمتابعة المستمرة والمنتظمة للأسرة بعد الاحتضان، وتم كذلك إطلاق مشروع تأهيل وتدريب الأسر الكافلة على رعاية الأيتام!

أما مبادرة التمكين للأيتام، فتعمل على تمكين الأيتام ومساعدتهم على الاعتماد على الذات وتحقيق الاستقلال، فتم عقد الشراكات مع مراكز التدريب بهدف رفع مهاراتهم وقدراتهم للاندماج في سوق العمل، والمساعدة في توظيفهم بما يتناسب مع مؤهلاتهم، بالإضافة إلى دعم مشاريعهم الخاصة والناشئة!

وساعدت الوزارة من خلال مشروع مستقل في تمكين الفتيات من امتلاك سكن خاص مع تقديم الرعاية اللاحقة من مقدم من القطاع غير الربحي، وأطلقت مشروع التطوع لتفعيل العمل التطوعي لخدمة الأيتام من خلال طرح الفرص التطوعية في المنصة الوطنية للتطوع للاختصاصيين في الطب النفسي والاستشارات الأسرية والإرشاد الأكاديمي والعلاج الطبيعي والتغذية والنطق والتخاطب وغيرها من التخصصات الإرشادية والاستشارية!

باختصار.. جهود جبارة وعمل مخلص اجتمع فيه أجر الدنيا والآخرة!