-A +A
خالد السليمان
مع تخفيف الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، وبدء توافد آلاف المعتمرين إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة وزيارة البيت العتيق، عادت مظاهر البهجة من جديد إلى أم القرى فرحاً بعودة المعتمرين بعد أن أثّرت الجائحة خلال عامين من الاحترازات على توافد المعتمرين والزوار فسبّبت أثراً حزيناً في نفوس أهالي مكة المكرمة والسعوديين والمسلمين جميعاً !

عاد المسجد الحرام ليعمر بالطائفين والمصلين وتملأ جنباته دعوات وابتهالات المتعبّدين سائلين المولى العزيز أن يديم نعمه على عباده ويمكّنهم من العبادة في بيته العتيق الذي تعلقت به أفئدة الناس وحب مكة وأهلها !


لذلك أجد أن شعار «في حب مكة» الذي أطلقته «وجهة مسار» ذلك المشروع الحلم الذي أطلقته الدولة وتنفذه من خلال شركة أم القرى في استقبال عودة المعتمرين والزوار هو رسالة ترحاب تتجاوز الشعار إلى الهدف العظيم الذي لطالما مثّل أولوية للمملكة العربية السعودية في عمارة الحرمين وخدمة ضيوف الرحمن، حيث سيكون هذا المشروع العملاق نموذجاً فريداً لمستقبل أطهر وأغلى وأعز بقاع الأرض، وواجهة عصرية متعددة الإمكانات والمميزات ببنية تنموية متكاملة تعتمد على مفهوم الحركة الشاملة من أجل إيجاد بيئة تطويرية واستثمارية خارج المنطقة المحيطة بالحرم الشريف ترفع من جودة الحياة وتوفّر سبل الإقامة والمعيشة والعمل والحياة التي تليق بأغلى بقعة على نفوس المسلمين !

وهو ما اعتبرته القيادة السعودية من خلال رؤيتها الطموحة ٢٠٣٠ مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة لا بد من تأديتها على أكمل وجه عبر العديد من المشاريع والأعمال الريادية العملاقة، وعلى رأسها «وجهة مسار» الذي يعمل على تهيئة بيئة مواتية واستحداث خيارات جديدة وتنشيط الحياة الاجتماعية، لتعزيز جودة الحياة لسكان مكة المكرمة وضيوفها من الحجاج والمعتمرين !

باختصار.. «في حب مكة»، تبقى مكة مهوى أفئدة المسلمين كما كانت دوما عبر ١٤ قرناً !