-A +A
أمل السعيد
للمرة الثانية، تستضيف المملكة الفورمولا1 بجدة في عرس رياضي يتابعه كل العالم بشغف واهتمام.

وتأتي الاستضافة لتؤشر على رضا دولي بالاستضافة الأولى، وقناعة بأحقية المملكة في أن تكون مضيفة للمناسبات الكبرى والبطولات العالمية لما يتوفر فيها من عناصر البنية التحتية والبيئة والجاذبية والقدرة التنظيمية.


كما أن المملكة باتت من الدول التي تتنامى فيها رياضة السيارات بسرعة وثقة، ويرتفع الإقبال عليها بصورة متواترة، ويتسم جمهورها بالمتابعة والشغف الرياضي.

وتأتي حلبة كورنيش جدة إضافة نوعية في مجال رياضة السيارات، حيث تضفي المزيد من الألق على هذا النوع من التنافس، وتم تزويدها بكل وسائل الجذب والتهيئة بما يجعلها من أجمل حلبات العالم.

لكن عناصر النجاح لم تقتصر على ذلك فحسب، فالمملكة فتحت أبوابها للإعلام العالمي لمتابعة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى، وجاء ذلك بمردود عال في تعريف الآخرين بالوجه الحضاري لبلادنا، وإمكاناتها الطبيعية والسياحية والبشرية، ولقد سمعنا من هؤلاء الإعلاميين ما يعبر عن دهشتهم وإعجابهم بالمملكة وإنسانها ومنشآتها واهتمامها المتعاظم بالنماء والتطور في كل المجالات، بل تابعنا رصدهم للفعاليات المرتبطة بالفورمولا1 وما رصدوه من معالم سعودية وبيئة جاذبة تليق بحياة شعبها وزائريها والمقيمين على أرضها.

وفضلا عن الوجود الذي يسجله الشباب السعودي الذي يعمل في الفورمولا1 بكل حماس، فإن وجود الفريق الطبي السعودي مشاركا في الفعاليات لخدمة المتسابقين والمشاركين والزوار والضيوف، أعطى جانبا مشرقا آخر من جوانب العمل المتكامل والمتقن المصاحب لهذه المناسبة العالمية الكبرى.

إن التطور الذي تشهده رياضة السيارات السعودية تم بفضل الله، ثم القيادة، ووزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ورئيس اتحاد السيارات الأمير سلطان بن خالد العبدالله الفيصل، وكل ما نتمناه في هذا المجال أن تزداد هذه النجاحات ونكون الوجهة العالمية لكل الرياضات بشكل عام ورياضات السيارات بشكل خاص.